يدَه على فمهِ؛ فإن الشيطان يدخلُ مع التثاؤُب" (١).
(وإذا عطَس) بفتح الطاء (خمَّر) أي: غطَّى (وجهه) لئلا يتأذى غيره ببصاقه (وغضَّ) أي: خفض (صوته) لحديث أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أنه كانَ إذا عَطسَ، غطَّى وجهَهُ بثوبِهِ ويدِهِ، ثم غضَّ بها صوْتَه" (٢). حديث صحيح، قاله في "شرح المنظومة". قال الشيخ عبد القادر:(ولا يلتفت يمينًا ولا شمالًا, وحمد الله) قال ابن هبيرة (٣): إذا عطس الإنسان استدل بذلك من نفسه على صحة بدنه،
= عن أبي هريرة - رضي الله عنه -. (١) رواه مسلم في الزهد والرقائق، حديث ٢٩٩٥، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - ولفظه: إذا تثاءب أحدكم فليمسك بيده على فيه، فإن الشيطان يدخل. ورواه الترمذي في الأدب باب ٧ حديث ٢٧٤٦، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - بلفظ: والتثاؤب من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليضع يده على فيه. وقال: حديث حسن صحيح. (٢) أخرجه أبو داود في الأدب، باب ٩٨، حديث ٥٠٢٩، والترمذي في الأدب، باب ٦، حديث ٢٧٤٥، والحميدي (٢/ ٤٨٩)، حديث ١١٥٧، وأحمد (٢/ ٤٣٩)، وأبو يعلى (١٢/ ١٧) حديث ٦٦٦٣، والطبراني في الأوسط (٢/ ٥٠٥)، حديث ١٨٧٠، وابن السني في عمل اليوم والليلة حديث ٢٦٥، والحاكم (٤/ ٢٩٣)، وأبو نعيم في الحلية (٣/ ٣٤٦)، و(٨/ ٣٨٩)، والبيهقي (٢/ ٢٩٠)، وفي شعب الإيمان (٧/ ٣١ - ٣٢) حديث ٩٣٥، وابن عبد البر في التمهيد (١٧/ ٣٣٥)، والبغوي في شرح السنة (١٢/ ٣١٤) حديث ٣٣٤٦. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وصححه الحاكم. ووافقه الذهبي. وأخرجه - أيضًا - الحاكم (٤/ ٢٦٤)، والبيهقي في شعب الإيمان (٧/ ٣١)، حديث ٩٣٥٣، وابن عبد البر في التمهيد (١٧/ ٣٣٥) بلفظ: "إذا عطس أحدكم فليضع كفيه على وجهه وليخفض صوته". قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي. (٣) الإفصاح عن معاني الصحاح (٧/ ٣٢٣).