ولو كانت حريرًا) قال في "المبدع": ولعله غير مراد (فلا يزاد فيها) أي: في ثياب الشهيد (ولا ينقص) منها (ولو لم يحصل المسنون) بها، لنقصها أو زيادتها، وذكر القاضي في تخريجه: أنه لا بأس بهما، وأجاب القاضي عما روي:"أن صفية أرسلتْ إلى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ثوبين ليكفن فيهما حمزة، فكفنه في أحدهما، وكفَّنَ في الآخر رجلًا آخر"(١): بأنه يحتمل أن ثيابه سلبت، أو أنهما ضما إلى ما كان عليه. وقد روى في "المعتمد" ما يدل عليه، ذكره في "المبدع".
= أبو داود في الجنائز باب ٣١، حديث ٣١٣٣، والبيهقي (٤/ ١٤)، وقال ابن حجر في التلخيص الحبير (٢/ ١١٨): أخرجه أبو داود، بإسناد على شرط مسلم. (١) أخرجه مطولًا أحمد (١/ ١٦٥)، والبزار (٣/ ١٩٤) حديث ٩٨٠، وأبو يعلى (٢/ ٤٥) حديث ٦٨٦، والشاشي (١/ ١٠٤) حديث ٤٤، والبيهقي (٣/ ٤٠١ - ٤٠٢)، والضياء في المختارة (٣/ ٦٩) حديث ٨٧٤ من حديث الزبير بن العوام رضي الله عنه. قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٦/ ١١٨): رواه أحمد وأبو يعلى والبزار، وفيه: عبد الرحمن بن أبى الزناد، وهو ضعيف، وقد وثق. وأخرجه ابن أبي شيبة (٣/ ٢٦٠)، والبيهقي في دلائل النبوة (٣/ ٢٨٩ - ٢٩٠) من طريق هشام بن عروة، عن عروة قال: جاءت صفية … فذكره مرسلًا. وأخرجه عبد الرزاق (٣/ ٤٢٧) رقم ٦١٩٤ والطبرانى في الكبير (١١/ ٤٠٦) حديث ١٢١٥٢، وفي الأوسط (٤/ ٢٦) حديث ٣٠٣٣، عن ابن عباس رضي الله عنهما. وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ٢٤) وعزاه للطبرانى في الأوسط، وقال: فيه عثمان الجزري المشاهد، ولم أجد من ترجمه، وبقية رجاله ثقات. قلنا: عثمان الجزري هذا ترجمه ابنُ أبي حاتم في الجرح والتعديل (٦/ ١٧٤) وقال: يقال له: عثمان المشاهد، روى عن مقسم، روى عنه معمر والنعمان بن راشد، ثم نقل عن أحمد بن حنبل أنه قال: روى أحاديث مناكير، زعموا أنه ذهب كتابه.