وروى أبو داود أنه - صلى الله عليه وسلم - قال:"إذا جاء رجلٌ يعودُ مريضًا فليقل: اللهم اشفِ عبدك؛ ينكأ لك عدوًّا، أو يمشي لك إلى صلاة"(١).
وصح: أن جبريل عاد النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال:"بسم الله أرقيك، من كل شيءٍ يؤذيك، من شر كل نفسٍ، أو عين حاسدٍ، الله يشفيك، باسمه أرقيك"(٢).
وأنه - صلى الله عليه وسلم - كان إذا دخل على من يعوده قال:"لا بأس، طهورٌ إن شاء الله"(٣). وفي "الفنون": إن سألك وضع يدك على رأسه للتشفي،
(١) أبو داود في الجنائز، باب ١٢، حديث ٣١٠٧. وأخرجه -أيضًا- أحمد (٢/ ١٧٢)، وعبد بن حميد (١/ ٣٠٦) حديث ٣٤٤، والعقيلي (١/ ٣٢٠)، وابن حبان "الإحسان" (٧/ ٢٣٩) حديث ٢٩٧٤، وابن السني في عمل اليوم والليلة (ص/٤٩٦) حديث ٥٤٧، والحاكم (١/ ٣٤٤ و ٥٤٩)، عن حيي بن عبد الله، عن أبي عبد الرحمن الحُبُلي، عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- مرفوعًا. ولفط أحمد: ويمشي بدل أو يمشي. قال الحاكم في الموضع الأول: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي. وقال فى الموضع الآخر: هذا حديث مصري صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" (١/ ٤٠٢ مع الفيض)، ورمز له بالصحة غير أن العقيلي نقل عن البخاري قوله: حيي بن عبد الله: فيه نظر، ثم قال: فى عيادة المريض أحاديث جيدة الأسانيد بغير هذا اللفظ. وانظر الفتوحات الربانية (٤/ ٦١ - ٦٢). وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "ينكأ": قال القاضي عياض في "مشارق الأنوار" (٢/ ١٢): كذا الرواية بفتح الكاف، مهموز الآخر، وهي لغة، والأشهر: ينكي فى هذا، ومعناه: المبالغة في أذاه. (٢) أخرجه مسلم في السلام، حديث ٢١٨٦، من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه. (٣) أخرجه البخاري في المناقب، باب ٢٥، حديث ٣٦١٦، وفى المرضي، باب =