وأكثرها ثمان ركعات، لما روت أم هانئ:«أن النبي صلّى الله عليه وسلم دخل بيتها، يوم فتح مكة، وصلى ثماني ركعات، فلم أر صلاة قط أخف منها، غير أنه يتم الركوع والسجود»(١).
ووقتها: إذا علت الشمس واشتد حرها، لقول النبي صلّى الله عليه وسلم:«صلاة الأوابين حتى ترمَض الفصال»(٢).
وقال بعض الحنابلة: لا تستحب المداومة عليها؛ لأن النبي صلّى الله عليه وسلم لم يداوم عليها، قالت عائشة:«ما رأيت النبي صلّى الله عليه وسلم يصلي الضحى قط»(٣)، ولأن في المداومة عليها تشبيهاً بالفرائض.
وقال بعض آخر (أبو الخطاب): تستحب المداومة عليها؛ لأن النبي صلّى الله عليه وسلم أوصى بها أصحابه، وقال:«من حافظ على شفعة الضحى غفرت ذنوبه، وإن كانت مثل زبد البحر»(٤)، ولأن أحب العمل إلى الله ما داوم عليه صاحبه.
٣ً - صلاة التسبيح: ليست مستحبة عند الإمام أحمد إذ لم يثبت له الحديث المروي فيها (٥)، وإن فعلها إنسان فلا بأس بها، فإن النوافل والفضائل لا يشترط صحة الحديث فيها.
٤ً - صلاة الاستخارة: سنة لحديث جابر السابق عند البخاري.
(١) متفق عليه. (٢) رواه مسلم. أي حتى يجد الفصيل حر الشمس من الرمضاء. (٣) متفق عليه. (٤) قال الترمذي: لا نعرفه إلا من حديث النهاس بن قهم. (٥) وهو الحديث السابق في المذاهب الثلاثة المروية عن ابن عباس عند أبي داود والترمذي.