٤٦٦ - (٨) مسلم. عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَال: أَقْبَلْتُ بِحَجَرٍ أحمِلُهُ ثَقِيلٍ، وَعَلَيَّ إزَارٌ خَفِيف قَال: فَانْحَلَّ إزَارِي، وَمَعِيَ الْحَجَرُ فَلَم أَسْتَطِع أَنْ أَضَعَهُ، حَتى بَلَغْتُ بِهِ إلَى مَوْضِعِهِ، فَقَال رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (ارجِع إلَى ثَوْبِكَ فَخُذْهُ، وَلا تمشُوا عُرَاةً)(١). لم يخرج البخاري هذا الحديث.
٤٦٧ - (٩) مسلم. عَنْ عَبْدِ الله بْنِ جَعفَرٍ قَال: أَردَفَنِي رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ذَاتَ يَوْمٍ خَلْفَهُ، فَأَسَرَّ إلَيَّ حَدِيثًا لا أُحَدِّثُ بِهِ أَحَدًا مِنَ الناسِ، وَكَانَ أَحَبَّ مَا اسْتَتَرَ بِهِ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - لِحَاجَتِهِ هدفٌ أَوْ حَائِشُ نَخْلٍ (٢)(٣). لم يخرج البخاري هذا الحديث.
وخرجه أبو داود بلفظ مسلم، وزاد فيه: فَدَخَلَ حَائِطًا لِرَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، فَإِذَا جَمَل فَلَمَّا رَأَى النبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - حَنَّ وَذَرَفَتْ عَينَاهُ، فَأَتَاهُ النبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فَمَسَحَ ذِفْرَيَيه (٤) فَسَكَتَ، فَقَال:(مَنْ رَبُّ هذَا الْجَمَلِ؟ لِمَنْ هذَا الْجَمَلُ؟ ) فَجَاءَ فَتًى مِنَ الأَنْصَارِ فَقَال: لِي يَا رَسُولَ الله. فَقَال:(أَفَلا تَتقِي الله فِي هذِهِ الْبَهِيمَةِ التِي مَلَّكَكَ الله إِيَّاها، فَإِنهُ شَكَا إِلَيَّ أَنكَ (٥) تُجِيعُهُ وَتُدْئِبُهُ) (٦)(٧). (٨)
(١) مسلم (١/ ٢٦٨ رقم ٣٤١). (٢) "هدف أو حائش نخل" في هامش (أ): "الهدف: كل منتصب، والحائش: جماعة النخل". (٣) مسلم (١/ ٢٦٨ رقم ٣٤٢). (٤) "ذفرييه" الذفرى من البعير مؤخر رأسه وهو الموضع الذي يعرق من قفاه. (٥) في (ج): "أن". (٦) "تدئبه" أي: تكده وتتعبه. (٧) أبو داود (٣/ ٥٠ رقم ٢٥٤٩) كتاب الجهاد، باب ما يؤمر به من القيام على الدواب والبهائم. (٨) في حاشية (أ): "بلغت مقابلة بالأصل ولله الحمد".