٣٨٦ - (٤) وأخرج البخاري -وتفرد به- عن أبي هُرَيرَةَ (١) قَال: قَامَ أَعْرَابِيٌّ فِي الْمَسْجِدِ فَبَال، فَتَنَاوَلَهُ النَّاسُ فَقَال لَهُمُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: (دَعُوهُ وَهَرِيقُوا (٢) عَلَى بَوْلِهِ سَجْلًا مِنْ مَاءٍ أَوْ ذَنُوبًا مِنْ مَاءٍ، فَإِنَّمَا بُعِثْتُمْ مُيَسِّرِينَ، وَلَمْ تُبْعَثُوا مُعَسِّرِينَ) (٣). وتفرد أَيضًا في كتابه بقوله:"فَإِنَّمَا بُعِثتُم "إلى آخره.
٣٨٧ - (٥) وذكر البخاري أَيضًا عن ابن عمر، ولم يصل به سنده، قَال: كَانَتِ الْكِلابُ تُقْبِلُ وَتُدْبِرُ فِي الْمَسْجِدِ فِي زَمَانِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَلَمْ يَكُونُوا يَرُشُّونَ شَيئًا مِنْ ذَلِكَ (٤). لم يخرج مسلم هذا الحديث، وأخرجه أبو داود وزاد فيه: تبول (٥).
٣٨٨ - (٦) مسلم. عَنْ عَائِشَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يُؤْتَى بِالصِّبْيَانِ فَيُبَرِّكُ (٦) عَلَيهِمْ وَيُحَنِّكُهُمْ (٧)، فَأُتِيَ بِصَبِيٍّ فَبَال عَلَيهِ، فَدَعَا بِمَاءٍ فَأَتْبَعَهُ بَوْلَهُ، وَلَمْ يَغْسِلْهُ (٨). وقال البخاري في بعض طرقه عَنْ عَائِشَةَ: أُتِيَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بِصَبِيٍّ فَبَال عَلَى ثَوْبِهِ، فَدَعَا بِمَاءٍ فَأَتْبَعَهُ إِيَّاهُ. [وعنهما أُتِيَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بِصَبِيٍّ يَرْضَعُ فَبَال فِي حِجْرِهِ فَدَعَا بِمَاءٍ فَصَبَّهُ عَلَيهِ](٩). وفي طريق آخر: أَنَّ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم -
(١) في (ج): "عن أبي هريرة وتفرد به". (٢) في (ج): "واهرقوا". (٣) البخاري (١/ ٣٢٣ رقم ٢٢٠) وانظر رقم (٦١٢٨). (٤) البخاري (١/ ٢٧٨ رقم ١٧٤) تعليقًا. (٥) "سنن أبي داود" (١/ ٢٦٥ رقم ٣٨٢) كتاب الطهارة، باب في طهور الأرض إذا يبست، ولفظة "تبول" موجودة في بعض روايات صحيح البخاري، انظر (١/ ٥٤) من النسخة اليونينية. (٦) "فيبرك": أي يدعو لهم ويمسح عليهم. (٧) "يحنكهم": التحنيك أن يمضغ التمر أو نحوه ثمَّ يدلك به حنك الصغير. (٨) مسلم (١/ ٢٣٧ رقم ٢٨٦)، والبخاري (١/ ٣٢٥ رقم ٢٢٢)، وانظر أرقام (٥٤٦٨، ٦٠٠٢، ٦٣٥٥). (٩) ما بين المعكوفين ليس في (أ).