(فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ}). وفي بعض طرق البخاري قَال أَبُو هُرَيرَةَ: اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ: (فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ}. وفي آخر (١): "بَلْهَ مَا اطَّلَعْتُمْ عَلَيهِ".
٤٨٨١ - (٤) مسلم. عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ قَال: شَهِدْتُ مَعَ (٢) رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مَجْلِسًا وَصَفَ فِيهِ الْجَنَّةَ حَتَّى انْتَهَى، ثُمَّ قَال فِي آخِرِ حَدِيِثِهِ:(فِيهَا مَا لا عَينٌ رَأَتْ وَلا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ). ثُمَّ اقْتَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِع يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (٥) فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعينٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (٣). لم يخرج البخاري هذا الحديث، إلَّا ما تقدم منه فِي حديث أبي هريرة.
٤٨٨٢ - (٥) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَال:(إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَشَجَرَةً (٤) يَسِيرُ (٥) الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ سَنَةٍ) (٦). زاد البخاري فِي طريق أخرى (٧): "لا يَقْطَعُهَا". وقال البخاري فِي بعض ألفاظه:(مِائَةَ سَنَةٍ، وَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ {وَظِلِّ مَمْدُودٍ} (٨)، وَلَقَابُ قَوْسِ (٩) أَحَدِكُمْ فِي الْجَنَّةِ (١٠) خَيرٌ
(١) فِي (ك): "آخر من". (٢) فِي حاشية (أ) عن نسخة أخرى: "من". (٣) مسلم (٤/ ٢١٧٥ رقم ٢٨٢٥). (٤) فِي (أ): "شجرة"، وفي حاشيتها عن نسخة أخرى: "الشجرة". (٥) فِي (أ) زيادة: "فيها". (٦) مسلم (٤/ ٢١٧٥ رقم ٢٨٢٦)، البخاري (٦/ ٣١٩ - ٣٢٠ رقم ٣٢٥٢)، وانظر (٤٨٨١). (٧) فِي (أ): "آخر". (٨) سورة الواقعة، آية (٣٠). (٩) "ولقاب قوس" أي: قدره، والقاب: من بين مقبض القوس ورأسها، وقيل: ما بين الوتر والقوس، وقيل غير ذلك. (١٠) قوله: "فِي الجنّة "ليس فِي (ك).