٤٨٤٣ - (٩) إنما أخرج عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَال: قَال أَبو جَهْلٍ: لَئِنْ رَأَيتُ مُحَمَّدًا يُصَلِّي (١) عِنْدَ الْكَعْبَةِ لأَطَأَنَّ عَلَى عُنُقِهِ، فَبَلَغَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَال: (لَوْ فَعَلَ لأَخَذَتْهُ الْمَلائِكَةُ) (٢).
٤٨٤٤ - (١٠) مسلم. عَنْ مَسْرُوقٍ قَال: كُنَّا عِنْدَ عَبْدِ اللهِ جُلُوسًا وَهُوَ مُضْطَجِعٌ بَينَنَا فَأَتَاهُ رَجُل فَقَال: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِنَّ قَاصًّا عِنْدَ أَبْوَابِ كِنْدَةَ (٣) يَقُصُّ وَيَزْعُمُ أَنَّ آيةَ الدُّخَانِ تَجِيءُ فَتَأخُذُ بِأَنْفَاسِ الْكُفارِ، وَيَأخُذُ الْمُؤْمِنِينَ (٤) مِنْهُ كَهَيئَةِ (٥) الزُّكَامِ، فَقَال عَبْدُ اللهِ وَجَلَسَ وَهُوَ غَضْبَانُ: يَا أَيهَا النَّاسُ اتَّقُوا اللهَ، مَنْ عَلِمَ مِنْكُمْ شَيئًا فَلْيَقُلْ بِمَا يَعْلَمُ، وَمَنْ لَمْ يَعْلَمْ فَلْيَقُلِ: اللهُ أَعْلَمُ، فَإِنَّهُ أَعْلَمُ لأَحَدِكُمْ أَنْ يَقُولَ لِمَا لا يَعْلَمُ: اللهُ أَعْلَمُ، فَإِنَّ اللهَ تعَالى قَال (٦) لِنَبِيِّهِ - صلى الله عليه وسلم - {قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ} (٧)، إِنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لَمَّا رَأَى مِنَ النَّاسِ إِدْبَارًا، فَقَال: (اللَّهُمَّ سَبْعٌ كَسَبْعِ يُوسُفَ). قَال: فَأَخَذَتْهُمْ سَنَة (٨) حَصَّتْ (٩) كُلَّ شَيءٍ حَتَّى أَكَلُوا الْجُلُودَ وَالْمَيتَةَ مِنَ الْجُوع، وَيَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ أَحَدُهُمْ فَيَرَى كَهَيئَةِ الدُّخَانِ، فَأَتَاهُ أبو سُفْيَانَ فَقَال: يَا مُحَمَّدُ إِنكَ جِئْتَ تَأمُرُ (١٠) بِطَاعَةِ اللهِ وَبِصِلَةِ الرَّحِمِ، وَإِنَّ قَوْمَكَ قَدْ هَلَكُوا فَادْعُ اللهَ لَهُمْ، قَال اللهُ عَزَّ وَجَلَّ {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ} إِلَى قَوْلِهِ {إِنَّكُمْ عَائِدُونَ} قَال: أَفَيُكْشَفُ
(١) قوله: "يصلي" ليس فِي (أ).(٢) البخاري (٨/ ٧٢٤ رقم ٤٩٥٨).(٣) "أبواب كندة" هي باب الكوفة.(٤) فِي (أ): "المؤمن".(٥) فِي (أ): "كهبة".(٦) فِي (أ): "يقول".(٧) سورة ص، آية (٨٦).(٨) السنة: القحط والجدب.(٩) فِي (أ): "حصب".(١٠) فِي (أ): "نام"، فِي الحاشية عن نسخة أخرى: "تأمر".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute