٤٧٠٨ - (٥٠) مسلم. عَنْ سُفْيَانِ بْنِ عُيَينَةَ، عَنْ سُمَيٍّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ؛ أَنَّ النبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَتَعَوَّذُ مِنْ سُوءِ الْقَضَاءِ وَمِنْ دَرَكِ الشَّقَاء (١) وَمِنْ شَمَاتَةِ الأَعْدَاءِ (٢) وَمِنْ جَهْدِ الْبَلاءِ (٣). قَال سُفْيَانُ بْنُ عُيَينَةَ: أَشُكُّ أَنِّي زِدْتُ وَاحِدَةً (٤). وقال البُخَارِيّ: قَال سُفْيَانُ: الحَديثُ ثَلاث زِدْتُ أَنَا وَاحِدةً لا أَدْرِي أيَّتَهُنَّ هِي. وفي بعض طرقه:(تَعَوَّذُوا بِاللهِ مِنْ جَهْدِ الْبَلاءِ، وَدَرَكِ الشَّقَاءِ، وَسُوءِ الْقَضَاءِ، وَشَمَاتَةِ الأَعْدَاءِ). ذكر هذا في كتاب "القَدَر".
٤٧٠٩ - (٥١) مسلم. عَنْ خَوْلَةَ بِنْتِ حَكِيمٍ السُّلَمِيَّةَ قَالتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ:(مَنْ نَزَلَ مَنْزِلَا فَقَال (٥): أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ (٦) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ يَضُرَّهُ شَيءٌ حَتَّى يَرْتَحِلَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذَلِكَ) (٧). وَفِي لفظ آخَر:(إِذَا نَزَلَ أَحَدُكُمْ مَنْزِلًا فَلْيَقُلْ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ، فَإِنهُ لا يَضُرُّهُ شَيءٌ حَتَّى يَرْتَحِلَ مِنْهُ). لم يخرج البُخَارِيّ هذا الحديث، ولا أخرج عن خولة بنت حكيم شيئًا.
٤٧١٠ - (٥٢) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ، أَنَّهُ قَال: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَال: يَا رَسُولَ اللهِ مَا لَقِيتُ مِنْ عَقْرَبٍ لَدَغَتْنِي الْبَارِحَةَ، فَقَال: (أما إِنَّكَ
(١) "درك الشقاء" أي: أعوذ بك أن يدركني الشقاء. (٢) "شماتة الأعداء": هي فرح العدو ببلية تنزل بعدوه. (٣) "جهد البلاء" فُسِّر بقلة المال وكثرة العيال، وقبل: هي الحال الشاقة. (٤) مسلم (٤/ ٢٠٨٠ رقم ٢٧٠٧)، البُخَارِيّ (١١/ ١٤٨ رقم ٦٣٤٧)، وانظر (٦٦١٦). (٥) قوله: "قال" ليس في (أ). (٦) "التامات": الكاملات التي لا يدخل فيها نقص ولا عيب، وقيل: النافعة الشافية. (٧) مسلم (٤/ ٢٠٨٠ - ٢٠٨١ رقم ٢٧٠٨).