فِيهَا الْجَهْلُ، وَيَكْثُرُ فِيهَا الْهَرْجُ، وَالْهَرْجُ: الْقَتْلُ) (١).
٤٦٥٢ - (١٢) وَعَنْ أَبِي هُرَيرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَال: (يَتقَارَبُ الزَّمَانُ، وَيُقْبَضُ الْعِلْمُ، وَتَظْهَرُ (٢) الْفِتَنُ، وَيُلْقَى الشُّحُّ، وَيَكْثُرُ الْهَرْجُ). قَالُوا: وَمَا الْهَرْجُ؟ قَال: (الْقَتْلُ) (٣). وَفِي رِوَايَةٍ: "وَيَنْقُصُ (٤) الْعِلْمُ". وكذلك في بعض الروايات عن البخاري، وفي الأصل: "يُنقَصُ العَمَلُ". وفي بعض طرقه أَيضًا: (يُقْبَضُ الْعِلْمُ، وَيَظْهَرُ الْجَهْلُ وَالْفِتَنُ، وَيَكْثُرُ الْهَرْجُ). قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا الْهَرْجُ؟ فَقَال: هَكَذَا بِيَدِهِ فَحَرَّفَهَا (٥) كَأَنَّه يُرِيدُ الْقَتْلَ. ترجم عليه باب "من أجاب الفتيا بإشارة اليد والرأس". وَفِي طَرِيقٍ أُخْرَى: "القَتْلُ القَتْلُ".
٤٦٥٣ - (١٣) مسلم. عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيرِ قَال: قَالتْ لِي عَائِشَةُ: يَا ابْنَ أُخْتِي بَلَغَنِي أَنَّ عَبْدَ اللهِ بن عَمْرٍو مَارٌّ بِنَا إِلَى الْحَجِّ فَالْقَهُ فَسَائِلْهُ، فَإِنَّهُ قَدْ حَمَلَ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - عِلْمًا كَثِيرًا، قَال: فَلَقِيتُهُ فَسَاءَلتُهُ عَنْ أَشْيَاءَ يَذْكرُهَا عَنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَال عُرْوَةُ: فَكَانَ (٦) فِيمَا ذَكَرَ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَال: (إِنَّ اللهَ لا يَنْتَزِعُ الْعِلْمَ (٧) مِنَ النَّاسِ انْتِزَاعًا، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعُلَمَاءَ فَيَرْفَعُ الْعِلْمَ مَعَهُمْ، وَيُبْقِي فِي النَّاسِ رُءُوسًا جُهَّالًا (٨) يُفْتُونَهُمْ بِغَيرِ عِلْمٍ فَيَضِلُّونَ وَيُضِلُّونَ). قَال
(١) مسلم (٤/ ٢٠٥٦ رقم ٢٦٧٢)، البخاري (١٣/ ١٣ رقم ٧٠٦٢)، وانظر (٧٠٦٤، ٧٠٦٦).(٢) في (ك): "يظهر".(٣) مسلم (٤/ ٢٠٥٧ رقم ١٥٧)، البخاري (١/ ١٨٢ رقم ٨٥)، وانظر (١٠٣٦، ١٤١٢، ٣٦٠٨، ٣٦٠٩، ٤٦٣٦، ٤٦٣٥، ٦٠٣٧، ٦٥٠٦، ٦٩٣٥، ٧٠٦١، ٧١١٥، ٧١٢١).(٤) في حاشية (أ): "في رواية ينقص".(٥) في (أ): "فحركها".(٦) في (أ): "وكان".(٧) في (أ): "هذا العلم".(٨) في (أ): "جهال".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute