٤٥٠٣ - (١٦) وَعَنْ أَبِي هُرَيرَةَ أَيضًا؛ قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - (٥): (إِنَّ اللهَ لا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ)(٦). وقال في طريق أخرى أَيضًا:(لا تَهْجُرُوا ولا تَدَابَرُوا). أخرج البخاري من هذه الأحاديث حديث: إياكم والظن، ولم يقل "ولا تنافسوا" وقد ذكر النهي عن النجش وَعَنْ أن يبيع بعضنا على بيع بعض.
٤٥٠٤ - (١٧) مسلم. عَنْ أبِي هُرَيرَةَ أَيضًا؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَال:(تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الاثْنَينِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ، فَيُغْفَرُ لِكُلّ عَبْدٍ لا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيئًا إِلا رَجُلًا كَانَتْ بَينَهُ وَبَينَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ، فَيُقَالُ: أَنْظِرُوا هَذَينِ حَتَّى يَصْطَلِحَا، أَنْظِرُوا هَذَينِ حَتَّى يَصْطَلِحَا)(٧). وفِي رِوَايَة:"إِلا الْمُتَهَاجِرَينِ"، وفِي
(١) "ولا تناجشوا" النجش في البيع: هو أن يمدح السلعة لينفقها ويروجها، أو يزيد في ثمنها وهو لا يريدها ليقع غيره فيها. (٢) الخذل: ترك الإعانة والنصر. (٣) "ولا يحقره" أي: لا يحتقره فلا ينكر عليه ويستصغره ويستقله. (٤) في (ك): "زاد" بدون واو. (٥) في (ك): "وقال في طريق أخرى". (٦) مسلم (٤/ ١٩٨٧ رقم ٢٥٦٤). (٧) مسلم (٤/ ١٩٨٧ رقم ٢٥٦٥).