٤٢٨٣ - (٣) وَعَنْهُ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَال وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ إِنْ تَطْعَنُوا فِي إِمَارَتِهِ -يُرِيدُ أُسَامَةَ بْنَ زَيدٍ- فَقَدْ طَعَنْتُمْ فِي إِمَارَةِ أَبِيهِ مِنْ قَبْلِهِ، وَأَيمُ اللهِ إِنْ كَانَ لَخَلِيقًا لَهَا، وَأَيمُ اللهِ إِنْ كَانَ لأَحَبَّ النَّاسِ إِلَيَّ، وَأَيمُ اللهِ إِنَّ هَذَا لَهَا لَخَلِيقٌ -يُرِيدُ أُسَامَهً بْنَ زَيدٍ-، وَأَيمُ اللهِ إِنْ كَانَ لأَحَبَّهُمْ إِلَيَّ مِنْ بَعْدِهِ، فَأُوصِيكُمْ بِهِ فَإِنَّهُ مِنْ صَالِحِيكُمْ) (١). لم يخرج البخاري هذا اللفظ الَّذي فيه: "أُوصِيكُمْ بِهِ".
٤٢٨٤ - (٤) وذكر فِي "الأدب" فِي باب "وضع الصبي على الفخذ"، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ -وَهُوَ النَّهْدِيُّ-، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيدٍ قَال: كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَأْخُذُنِي فَيُقْعِدُنِي عَلَى فَخِذِهِ، وَيُقْعِدُ الْحَسَنَ عَلَى فَخِذِهِ الأُخْرَى، ثُمَّ يَضُمُّهُمَا ثُمَّ يَقُولُ: (اللَّهُمَّ ارْحَمْهُمَا فَإِنِّي أَرْحَمُهُمَا) (٢). وخرَّجه فِي "مناقب أسامة" قال فيه: (اللَّهُمَّ أَحِبَّهُمَا فَإِنِّي أُحِبُّهُمَا).
٤٢٨٥ - (٥) وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ قَال: نَظَرَ ابْنُ عُمَرَ يَوْمًا وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ إِلَى رَجُلٍ يَسْحَبُ ثِيَابَهُ فِي نَاحِيَةٍ مِنَ الْمَسْجِدِ، فَقَال: انْظُرْ مَنْ هَذَا لَيتَ (٣) هَذَا عِنْدِي (٤)، قَال (٥) لَهُ إِنْسَان: أَمَا تَعْرِفُ هَذَا يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ؟ قَال: هَذَا مُحَمَّدُ بْنُ أُسَامَةَ. قَال: فَطَاطَأَ ابْنُ عُمَرَ رَاسَهُ وَنَقَرَ بِيَدِهِ فِي الأَرْضِ ثُمَّ قَال: لَوْ رَأهُ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لأَحَبَّهُ (٦).
(١) انظر الحديث الَّذي قبله.(٢) البخاري (١٠/ ٤٣٤ رقم ٦٠٠٣)، وانظر (٣٧٣٥، ٣٧٤٧).(٣) فِي (أ): "قال: ليت".(٤) فِي (ك): "عبدي". وقوله: "ليت هذا عندي": معناه قريبًا مني حتَّى أنصحه وأعظه.(٥) فِي (أ): "فقال".(٦) البخاري (٧/ ٨٨ رقم ٣٧٣٤).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute