بِالسَّيفِ كَائِنًا مَنْ كَانَ) (١). وفي لفظ آخر:(مَنْ أَتَاكُمْ وَأَمْرُكُمْ جَمِيعٌ عَلَى رَجُلٍ وَاحِدٍ يُرِيدُ أَنْ يَشُقَّ عَصَاكُمْ (٢) أَوْ يُفَرِّقَ جَمَاعَتَكُمْ فَاقْتُلُوهُ). لم يخرج البُخَارِيّ حديث عرفجة، ولا أخرج عن عرفجة في كتابه شيئًا.
٣٢١١ - (٢٨) مسلم. عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَال: قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (إِذَا بُويِعَ لِخَلِيفَتَينِ (٣) فَاقْتُلُوا الآخَرَ مِنْهُمَا) (٤). لم يخرج البُخَارِيّ هذا الحديث.
٣٢١٢ - (٢٩) مسلم. عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَال:(سَتَكُونُ أُمَرَاءُ تَعْرِفُونَ (٥) وَتُنْكِرُونَ، فَمَنْ عَرَفَ بَرِئَ، وَمَنْ أَنْكَرَ سَلِمَ، وَلَكِنْ مَنْ رَضِيَ وَتَابَعَ). قَالُوا: أَفَلا نُقَاتِلُهُمْ؟ قَال:(لا مَا صَلَّوْا)(٦). وفي لفظ آخر:(يُسْتَعْمَلُ عَلَيكُمْ أُمَرَاءُ فَتَعْرِفُونَ وَتُنْكِرُونَ، فَمَنْ كَرِهَ فَقَدْ بَرِئَ، وَمَنْ أَنْكَرَ فَقَدْ سَلِمَ، وَلَكِنْ مَنْ رَضِيَ وَتَابَعَ). قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ أَلا نُقَاتِلُهُمْ؟ قَال:(لا مَا صَلَّوْا). أَي: مَنْ كَرِهَ بِقَلْبِهِ، وَأَنْكَرَ بِقَلْبِهِ. وفِي رِوَايةٍ:(فَمَنْ أَنْكَرَ فَقَدْ بَرِئَ، وَمَنْ كَرِهَ فَقَدْ سَلِمَ). لم يخرج البُخَارِيّ حديث أم سلمة هذا.
(١) مسلم (٣/ ١٤٧٩ رقم ١٨٥٢). (٢) "يشق عصاكم" معناه: يفرق جماعتكم كما تفرق العصا المشقوقة وهو عبارة عن اختلاف الكلمة وتنافر النفوس. (٣) في (أ): "الخليفتين". (٤) مسلم (٣/ ١٤٨٠ رقم ١٨٥٣). (٥) في (أ): "فيعرفون". (٦) مسلم (٣/ ١٤٨٠ رقم ١٨٥٤).