(مَنْ أحدَثَ في أَمْرِنا هَذا ما لَيسَ مِنْهُ فَهُوَ رَد)(١)(٢).
٢٩٦٠ - (١٥) وعَنْ سَعْدِ بْنِ إبْراهِيمَ قَال: سَأَلْتُ الْقاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ عَنْ رَجُلٍ لَهُ مَساكِنُ (٣) فَأَوْصَى بِثُلُثِ كُلِّ مَسْكَنٍ مِنْها قَال: يُجْمَعُ ذَلِكَ كُلُّهُ في مَسْكَنٍ واحِدٍ، ثُمَّ قَال: أَخْبَرَتْنِي عائِشَةُ، أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَال:(مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيسَ عَلَيهِ أَمْرُنا فَهُوَ رَد)(٤). أخرج البخاري من حديث عائشة هذا اللفظ الأوّل الذي قبل هذا:"مَنْ أَحدَثَ في أَمرِنا".
٢٩٦١ - (١٦) مسلم. عَنْ زَيدِ بْنِ خالِدٍ الْجُهَنِيِّ؛ أَنَّ النبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَال:(أَلا أُخْبِرُكُمْ بِخَيرِ الشُّهَداءِ، الذِى يَأتِي بِشَهادَتِهِ قَبْلَ أَنْ يُسْأَلَها)(٥). لم يخرج البخاري هذا الحديث.
٢٩٦٢ - (١٧) وخرَّج في كتاب "الشهادات" في باب "الشهداء العدول"، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطابِ - رضي الله عنه - قَال: إِنَّ أُناسًا كانُوا يُؤْخَذُونَ بِالْوَحي في عَهْدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وإنَّ الْوَحيَ قَدِ انْقَطَعَ، وَإِنما نأخُذُكُمُ (٦) الآنَ بِما ظَهَرَ لَنا مِنْ أَعْمالِكُمْ، فَمَنْ أَظْهَرَ لَنا خَيرًا أَمِنَّاهُ [وَقَرَّبْناهُ، وَلَيسَ لَنا مِنْ سَرِيرَتِهِ شَيءٌ الله يُحاسِبُهُ في سَرِيرَتِهِ](٧)، وَمَنْ أَظْهَرَ لَنا سُوءًا لَمْ نأمَنْهُ، وَلَمْ نُصَدِّقْهُ، وَإِنْ قَال إِنَّ سَرِيرَتَة حَسَنَةٌ (٨).
(١) "فهو ردّ" أي: باطل غير معتد به، وهذا الحكم شامل لكل ما يحدث ويبتدع في الدين، وبه يُعلم بطلان تقسيم البدع إلى حسنة وسيئة. (٢) مسلم (٣/ ١٣٤٣ رقم ١٧١٨)، البخاري (٥/ ٣٠١ رقم ٢٦٩٧). (٣) في المطبوع من "صحيح مسلم: "ثلاثة مساكن". (٤) انظر الحديث الذي قبله. (٥) مسلم (٣/ ١٣٤٤ رقم ١٧١٩). (٦) في (ج): "أخذكم". (٧) ما بين المعكوفين ليس في (أ). (٨) البخاري (٥/ ٢٥١ رقم ٢٦٤١).