وفِي لَفظٍ آخر: إِنا لَنَأخُذُ الصَّاعَ مِنْ هذَا بِالصَّاعَينِ، وَالصَّاعَينِ بِالثلاثَةِ، فَقَال رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (فَلا (١) تَفْعَلْ بِع الْجَمعَ بِالدَّرَاهِمِ، ثُمَّ ابْتَعْ بِالدَّرَاهِمِ جَنِيبًا).
٢٧٠٠ - (٣) وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدرِي قَال: جَاءَ بِلالٌ بِتَمرٍ بَزنِي، فَقَال لَهُ النبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: (مِنْ أَينَ هذَا؟ ) فَقَال (٢) بِلالٌ: تَمر كَانَ عِنْدَنَا رَدِيءٌ، فَبِعتُ مِنْهُ صَاعَينِ بِصَاعِ لِمَطْعَمِ النبِيّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَال النبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - عِنْدَ ذَلِكَ:(أَوَّهْ (٣) عَينُ الربا لا تَفْعَلْ وَلَكِنْ إِذَا أَرَدتَ أَنْ تَشْتَرِيَ التمرَ فَبِعهُ بِبَيع آخَرَ، ثُمَّ اشْتَرِ بِهِ) (٤).
وقال البخاري: أَوَّهْ أَوَّه عَينُ الرِّبَا مَرَّتَينٍ.
٢٧٠١ - (٤) مسلم. عَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَيضًا قَال: أُتِيَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بِتَمرٍ فَقَال:(مَا هذَا التمرُ مِنْ تَمرِنَا! ) فَقَال الرَّجُلُ: يَا رَسُولَ الله بِعْنَا تَمرَنَا صَاعَينِ بِصَاع مِنْ هذَا، فَقَال رَسُولُ الله:(هذَا الرّبَا فَرُدُّوهُ، ثُمَّ بِيعُوا تَمرَنَا فَاشْتَرُوا لَنَا مِنْ هذَا)(٥).
٢٧٠٢ - (٥) وعنه قال: كُئا نُرزَقُ تَمرَ الْجَمع عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وَهُوَ الْخِلْطُ مِنَ التمرِ، فَكُئا نَبِيعُ صَاعَينِ بِصَاع، فَبَلَغَ ذَلِكَ النبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَال:(لا صَاعَي تَمرٍ بِصَاع، وَلا صَاعَي حِنْطَةٍ بِصَاع، وَلا دِرهمًا بِدِرهمَينِ)(٦).
لم يقل البخاري: فَرُدُّهُ، ولا ذكر الحنطة في حديث أبي سعيد ولا التمر، إنما
(١) في (ج): "لا". (٢) في (ج): "قال". (٣) "أوّه": قال أهل اللغة: هي كلمة توجع وحزن. (٤) مسلم (٣/ ١٢١٥ - ١٢١٦ رقم ١٥٩٤)، البخاري (٤/ ٤٩٠ رقم ٢٣١٢). (٥) انظر الحديث الذي قبله. (٦) مسلم (٣/ ١٢١٦ رقم ١٥٩٥)، البخاري (٤/ ٣١١ رقم ٢٠٨٠).