وفِي تَفسيرِ عليِّ بنِ أبي طَلحَةَ عن ابنِ عباسٍ بنَحوٍ مِن هذا المَعنَى، قال: وإِن كان في أهلِ الحَرب وهو مُؤمِنٌ فقَتَلَه خَطأً فعَلَى قاتِلِه أن يُكَفِّرَ، ولا ديَةَ عَلَيهِ (١).
١٦٥٥٣ - أخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ وأبو سعيدِ بن أبي عمرٍو قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، حدثنا إبراهيمُ بن مَرزوقٍ، حدثنا أبو عامِرٍ، عن إسرائيلَ، عن سِماكٍ، عن عِكرِمَةَ، عن ابنِ عباسٍ {فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ}(٢) قال: يَكونُ الرَّجُلُ مُؤمِنًا ويَكونُ قَومُه كُفّارًا فلا ديَةَ له، ولَكِن عِتقُ رَقَبَةٍ مُؤمِنَةٍ {وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ}. قال: عَهدٌ {فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ}(٣).
بابُ المُسلِميَن يَقتُلونَ مُسلِمًا خَطأً في قِتالِ المُشرِكينَ في غَيِر دارِ الحَربِ، أو مُريدينَ له بعَينِه يَحسِبونَه مِنَ العَدوِّ
١٦٥٥٤ - أخبرَنا أبو عمرٍو محمدُ بن عبد اللهِ الأديبُ، أخبرَنا أبو بكرٍ الإسماعيلِيُّ، حدثنا الفارَيابِيُّ (٤)، حدثنا مِنجابُ بن الحارِث، أخبرَنا عليُّ بن مُسهِرٍ، عن هِشامٍ، عن أبيه، عن عائشَةَ - رضي الله عنهما - قالَت: هُزِمَ المُشرِكونَ
(١) أخرجه ابن جرير في تفسيره ٧/ ٣١٧ من طريق علي بن أبي طلحة به. (٢) في النسخ: "وإن". (٣) أخرجه ابن جرير في تفسيره ٧/ ٣١٥، ٣٢٢ من طريق إسرائيل به. (٤) ضبطها في الأصل بسكون الراء. وهي بالفتح في الأنساب ٤/ ٣٣٧، وقال ياقوت: فارياب، بكسر الراء. معجم البلدان ٣/ ٨٤٠.