كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الحج - باب من كره أن يقال للمحرم: صفر. وأن النسئ من أمر الجاهلية - ج: 10 - ص: 232

يَقولَنَّ أحَدُكُم: إنِّى صَرورَةٌ". قال سُلَيمانُ بنُ أحمدَ: لَم يَرفَعْه عن سُفيانَ إلَّا مُعاويَةُ (١).

٩٨٥٧ - أخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبى إسحاقَ، أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ الشَّيبانِىُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ الوَهَّابِ، أخبرَنا جَعفَرُ بنُ عَونٍ، أخبرَنا المَسعودِىُّ، عن القاسِمِ بنِ عبدِ الرَّحمَنِ قال: قال عبدُ اللَّهِ: لا يَقولَنَّ أحَدُكُم: إنِّى صَرورَةْ؛ فإِنَّ المُسلِمَ لَيسَ بصَرورَةٍ، ولا يَقولَنَّ أحَدُكُم: إنِّى حاجٌّ؛ فإِنَّ الحاجَّ هو المُحرِمُ (٢). مُرسَلٌ، وهو مَوقوفٌ على عبدِ اللَّهِ بنِ مَسعودٍ.

بابُ مَن كَرِهَ أن يُقالَ لِلمُحَرَّمِ: صَفَرٌ. وأنَّ النَّسِئَ مِن أمرِ الجاهِليَّةِ

٩٨٥٨ - أخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو، حدثنا أبو العباسِ الأصَمُّ، أخبرَنا الرَّبيعُ، أخبرَنا الشّافِعِىُّ قال: أكرَهُ أن يُقالَ لِلمُحَرِّمِ: صَفَرٌ. ولَكِنْ يُقالُ له: المُحَرَّمُ. وإِنَّما كَرِهتُ أن يُقالَ لِلمُحَرَّمِ: صَفَرٌ. مِن قِبَلِ أن أهلَ الجاهِليَّةِ كانوا يَعُدُّونَ فيَقولونَ: صَفَرانِ. لِلمُحَرَّمِ وصَفَرٍ، ويُنسِئونَ فيَحُجّونَ عامًا فى شَهرٍ وعامًا فى غَيرِه، ويَقولونَ: إن أخطأنا مَوضِعَ الحَرَم فى عامٍ أصَبناه فى غيرِه. فأنزَلَ اللَّهُ جلَّ ثناؤُه: {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ} الآيَةَ [التوبة: ٣٧].

---

(١) الطبرانى فى الأوسط (١٢٩٧) وفيه: حدثنا أحمد حدثنا شعيب. وأخرجه الدارقطنى ٢/ ٢٩٣ من طريق شعيب بن أيوب به.
(٢) أخرجه الطحاوى فى شرح المشكل ٣/ ٣١٨، والطبرانى (٨٩٣٢) من طريق المسعودى به. وقال الهيثمى فى المجمع ٣/ ٢٣٤: والقاسم لم يدرك ابن مسعود.