قال الشّافِعِىُّ: والخَبَرُ في أن رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - جَعَلَ لِحَبّانَ بنِ مُنقِذٍ عُهدَةَ ثَلاثٍ خاصٌّ.
وروِى عن سعيدِ بنِ سالِمٍ عن ابنِ جُرَيجٍ عن عَطاءٍ أنَّه قال: لَم يَكُنْ فيما مَضَى عُهدَةٌ في الأرضِ لا مِن هُيامٍ ولا مِن جُذامٍ ولا شَئٍ. قُلتُ له: ما ثَلاثَةُ أيّامٍ؟ قال: لا شيءَ؛ إذا ابتاعَه صَحيحًا لا أرَى إلَّا ذَلِكَ، اللهُ يُحدِثُ مِن أمرِه ما يَشاءُ، إلَّا أن يأتى ببَيِّنَةٍ على شَئٍ كان قَبلَ أن يَبتاعَه، وكَذَلِكَ نُرَى الأمرَ الآن (٢).