عن نافِعٍ، أن ابنَ عُمَرَ كان يقولُ: المَيسِرُ القِمارُ (١).
٢٠٩٨٦ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أنبأنا عبدُ الرَّحمَنِ بنُ الحَسَنِ القاضِى، حدثنا إبراهيمُ بنُ الحُسَينِ، حدثنا آدَمُ، حدثنا ورقاءُ، عن ابنِ أبى نَجيحٍ، عن مُجاهِدٍ فى قَولِه:{وَالْمَيْسِرُ}. قال: كِعابُ فارِسَ وقِداحُ العَرَبِ، والقِمارُ كُلُّه (٢).
٢٠٩٨٧ - وأخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ بِشْرانَ، أنبأنا إسماعيلُ الصَّفّارُ، حدثنا أحمدُ بنُ مَنصورٍ، حدثنا عبدُ الرَّزّاقِ، أنبأنا مَعمَرٌ، عن لَيثٍ، عن مُجاهِدٍ قال: المَيسِرُ القِمارُ كُلُّه، حَتَّى الجَوْزُ الَّذِى يَلعَبُ به الصِّبيانُ (٣).
بابُ شَهادَةِ أهلِ الأشرِبَةِ
قال الشَّافِعِىُّ رَحِمَه اللَّهُ: مَن شَرِبَ مِنَ الخَمرِ شَيئًا وهو يَعرِفُها خَمرًا رُدَّت شَهادَتُه؟ لأنَّ تَحريمَها نَصٌّ فى كِتابِ اللَّهِ، سَكِرَ أو لَم يَسكَرْ. وقالَ فيما سِواها مِنَ الأشرِبَةِ التى يُسكِرُ كَثيرُها: فهو عِندَنا مُخطِئٌ بشُربِه، آثِمٌ به، ولا تُرَدُّ به شَهادَتُه. يَعنِى لِما فيه مِنَ الخِلافِ. قال الشّافِعِىُّ: ما لَم يَسكَرْ مِنه، فإِذا سَكِرَ مِنه فشَهادَتُه مَردودَةٌ؛ مِن قِبَلِ أنَّ السُّكرَ مُحَرَّمٌ عِندَ جَميعِ أهلِ الإسلامِ (٤).
(١) أخرجه البخارى فى الأدب المفرد (١٢٦٠)، وابن جرير فى تفسيره ٣/ ٦٧٥، وابن أبى حاتم فى تفسيره (٢٠٥٠) من طريق موسى بن عقبة به. (٢) تفسير مجاهد ص ٣١٤. (٣) عبد الرزاق (١٩٧٢٨)، ومن طريقه ابن جرير فى تفسيره ٣/ ٦٧٤. (٤) الأم ٦/ ٢٠٦.