بابُ الحُكمِ بَينَهُم - إذا حَكَمَ - بما أنزَلَ اللهُ على نَبيِّه محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - دونَ ما في كُتُبِهِم
بدَليلِ الآياتِ التي كَتَبْناها.
١٧٢١٠ - وأخبرَنا أبو سعيدِ بن أبي عمرٍو، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بن سُلَيمانَ، أخبرَنا الشّافِعِيُّ، أخبرَنا إبراهيمُ بن سَعدٍ، عن ابنِ شِهابٍ، عن عُبَيدِ اللهِ بنِ عبد اللهِ بنِ عُتبَةَ، عن ابنِ عباسٍ أنَّه قال: كَيفَ تَسألونَ أهلَ الكتابِ عن شَيءٍ وكِتابُكُمُ الَّذِي أنزَلَ اللهُ على نَبيِّه - صلى الله عليه وسلم - أحدَثُ الأخبار، تَقرَءونَه مَحضًا لَم يُشَبْ، ألَم يُخبِرْكُمُ اللهُ في كِتابِه أنَّهُم حَرَّفوا كِتابَ اللهِ وبَدَّلوا، وكَتَبوا كِتابًا بأيديهِم فقالوا: هذا مِن عِندِ اللهِ. ليَشتَروا به ثَمَنًا قَليلًا؟! ألَا يَنهاكُمُ العِلمُ الذي جاءَكُم عن مَسألَتِهِم؟ واللهِ ما رأَينا رَجُلًا مِنهُم قَطُّ يَسألُكُم عَمّا أنزَلَ اللهُ إلَيكُم (١). رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن موسَى بنِ إسماعيلَ عن إبراهيمَ بنِ سَعدٍ (٢).
= طريقه ابن جرير في تفسيره ٨/ ٤٤٣، والطحاوي في شرح المعاني ٤/ ١٤٢، وأبو عبيد في ناسخه ص ١٨١ من طريق سفيان الثوري به. (١) المصنف في المعرفة (٥١١٢)، والشافعي ٦/ ١٤٣. وسيأتي في (٢٠٦٤٨). (٢) البخاري (٧٣٦٣).