كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الصداق - باب: المستحب إن وجد سعة أن يولم بشاة - ج: 14 - ص: 561

"فبارَكَ اللَّهُ لَكَ، أَولِمْ ولَو بشاةٍ" (١). رَواه مسلم فى "الصحيح" عن يَحيَى بنِ يَحيَى، وأَخرَجَه البخارىُّ عن مُسَدَّدٍ عن حَمّادٍ كما مَضى (٢).

بابٌ: المُستَحَبُّ إِن وجَدَ سَعَةً أَن يُولِمَ بشاةٍ

١٤٦١٥ - أخبرَنا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أبو القاسِمِ سُلَيمانُ بنُ أحمدَ الطبَرانِىُّ، حدثنا الدَّبَرِىُّ، عن عبدِ الرَّزّاقِ (ح) قال: وحَدَّثَنا ابنُ أبى مَريَمَ، حدثنا الفِريابِىُّ (ح) قال: وحَدَّثَنا أبو مُسلِمٍ ويوسُفُ القاضِى قالا: حدثنا ابنُ كَثيرٍ، كُلُّهُم عن الثَّورِىِّ، عن حُمَيدٍ الطَويلِ، عن أَنَسِ بنِ مالكٍ -رضى اللَّه عنه- قال: لَمّا قَدِمَ عبدُ الرَّحمَنِ بنُ عَوفٍ -رضى اللَّه عنه- المَدينَةَ، فآخَى النَّبِىُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- بَينَه وبَينَ سَعدِ بنِ الرَّبيعِ الأنصارِىِّ، فعَرَضَ عَلَيه سَعدٌ أَن يُناصِفَه أَهلَه ومالَه، وكانَ له امرأتانِ، فقالَ له عبدُ الرَّحمَنِ: بارَكَ اللَّهُ لَكَ فى أَهلِكَ ومالِكَ، دُلُّونِى على السّوقِ. قال: فأَتَى السّوقَ فرَبحَ شَيئًا مِن أَقِطٍ وشَيئًا مِن سَمنٍ، فرآه النَّبِىُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- بَعدَ أَيّامٍ وعَلَيه وَضَرٌ مِن صُفرَةٍ (٣)، فقالَ: "مَهْيَمْ". فَقالَ: تَزَوَّجتُ امرأةً مِنَ الأنصارِ. فقالَ: "ما سُقتَ إِلَيها؟ ". قال: وزنَ نَواةٍ مِن ذَهَبٍ. فقالَ: "أَولِمْ ولَو بشاة" (٤). رَواه البخارىُّ فى "الصحيح" عن الفِريابِىِّ ومُحَمَّدِ بنِ كَثيرٍ (٥).

---

(١) تقدم فى (١٣٩٥٤).
(٢) مسلم (١٤٢٧/ ٧٩)، والبخارى (٦٣٨٦). وتقدم فى (١٤٤٧٦).
(٣) وضر من صفرة: لطخ من خلوف أو طيب له لون. تفسير غريب ما فى الصحيحين ص ١٠٦.
(٤) الطبرانى (٥٤٠٣)، وعبد الرزاق (١٠٤١١). وأخرجه أحمد (١٣٩٠٣) من طريق سفيان به.
(٥) البخارى (٣٩٣٧، ٥٠٧٢).