أبو حَسَنٍ القَرمُ (١). فأمَرَ بهِم علىٌّ -رضي الله عنه- فقُتِلوا (٢).
بابُ الاِثنَيِن أو أكثَرَ يَقطَعانِ يَدَ رَجُلٍ مَعًا
١٦٠٧١ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو الوَليدِ الفَقيهُ، حدثنا جَعفَرُ بنُ محمدٍ، حدثنا يَحيَى بنُ يَحيَى، أخبرَنا خالِدُ بنُ عبدِ اللهِ، عن مُطَرفٍ، عن عامِرٍ يَعنِى الشَّعبِىَّ (ح) و أخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ أبي عمرٍو، حدثنا أبو العباسِ الأصَمُّ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ قال: قال الشّافِعِىُّ، عن سُفيانَ، عن مُطَرِّفٍ، عن الشَّعبِىِّ، أن رَجُلَينِ أتَيا عَليًّا -رضي الله عنه-، فشَهِدا على رَجُلٍ أنَّه سَرَقَ، فقَطَعَ علىٌّ -رضي الله عنه- يَدَه، ثُمَّ أتَياه بآخَرَ، فقالا: هذا الَّذِى سَىرَقَ وأخطأْنا على الأوَّلِ. فلَم يُجِزْ شَهادَتَهُما على الآخَرِ، وغَرَّمَهُا ديَةَ يَدِ الأوَّلِ، وقالَ: لَو أعلَمُكُما تَعَمَّدتُما لَقَطَعتُكُما (٣). أخرَجَه البخارىُّ في تَرجَمَةِ البابِ (٤).
بابُ مَن عَلَيه القِصاصُ في القَتلِ وما دونَهُ
١٦٠٧٢ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو بكرِ ابنُ إسحاقَ وأبو محمدِ ابنُ موسَى قالا: أخبرَنا محمدُ بنُ أيّوبَ، أخبرَنا أبو الوَليدِ الطَّيالِسِىُّ
(١) القرم: فحل الإبل، ومنه قيل للرئيس: قرم. يريد بذلك أنه المقدم في الرأى والمعرفة بالأمور، فهو فيهم -صلى الله عليه وسلم- بمنزلة القرم في الابل. معالم السنن ٣/ ٢٤. (٢) أخرجه ابن أبي شيبة (٢٨١٤٧) من طريق أبي إسحاق السبيعى به. (٣) المصنف في المعرفة (٤٨٣٢، ٥٩٧٧)، والشافعى ٧/ ١٨١. وأخرجه عبد الرزاق (١٨٤٦١) عن سفيان به. (٤) البخارى قبل (٦٨٩٦).