بابُ ما جاءَ في البَحيرَة والسّائبَةِ والوَصيلَةِ والحامِ
١٢٠٣٦ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ قال: أخبرَنِي (ح) وأخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو، حَدَّثَنَا أبو محمدٍ أحمدُ بنُ عبدِ اللهِ المُزَنِيُّ، أخبرَنا عليُّ ابنُ محمدِ بنِ عيسَي، حَدَّثَنَا أبو اليَمانِ، أخبرَنِي شُعَيبٌ، عن الزُّهرِيِّ قال: سَمِعتُ سعيدَ بنَ المُسَيَّبِ يقولُ: إنَّ البَحيرَةَ التى يُمنَعُ دَرُّها لِلطَّواغيتِ، فلا يَحتَلِبُها (١) أحَدٌ مِنَ الناسِ، والسَّائبَةُ التى كانوا يُسَيِّبونَها لِآلِهَتِهِم ولا يُحمَلُ عَلَيها شَيءٌ. قال (٢): وقالَ أبو هريرةَ: سَمِعتُ رسولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقولُ:"رأيتُ عَمْرًا (٣) الخُزاعِيَّ يَجُرُّ قُصبَه في النّارِ، وكانَ أَوَّلَ مَن سَيِّبَ السَّوائبَ". قال ابنُ المُسَيَّبِ: والوَصيلَةُ؛ النَّاقَةُ البَكرُ تَبتَكِرُ (٤) في أوَّلِ نِتاجِ الإبِلِ بالأُنثَى، ثُمَّ تُثَنِّى بعدَ ذَلِكَ بالأُنثَى، وكانوا (٥) يُسَيِّبونَها لِطَواغيتِهِم، ويَدْعونَها الوَصيلَةَ حينَ وُصِلَت إحداهُما بالأُخرَى لَيسَ بَينَهُما ذَكَرٌ. قالَ ابنُ المُسَيَّبِ: والحامُ فحلُ الإِبِلِ كان يَضرِبُ الضِّرابَ (٦) المَعدودَ، فإِذا قَضَى ضِرابَه دَعَوه
(١) في حاشية الأصل: "بخطه: يحلبها"، وكذا محمد البخاري. (٢) في م: "قالا". (٣) فوقه في الأصل: "ص: بخطه". وفى الحاشية: "كذا في خ ر عمرو بن عامر". ثم كتب: "وفى خ ر عمرو بن لحى". وفى س: "يحيى بن عمرو بن يحيى". وفى ز، ص ٦: "عمرو بن لحيى". وفى ص ٥: "عمرو". وعند البخاري: "عمرو بن عامر". (٤) كتب فوقها في الأصل: "صح". وفى حاشية الأصل، ز، م، والبخارى: "تبكر". (٥) جاءت في حاشية الأصل بخطه، وفى المتن: "كان". (٦) في حاشية الأصل، ز: "الضرب".