زَمزَمَ، وتُخبِرُ أن رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - كان يَفعَلُه (١).
ورَواه غَيرُه عن أبي كُرَيبٍ وزادَ فيه: حَمَلَه رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - في الأَداوَى (٢) والقِرَبِ، وكانَ يَصُبُّ على المَرضَى ويَسقيهِم (٣). قال البخاريُّ: لا يُتابَعُ خَلَّادُ بنُ يَزيدَ عَلَيهِ (٤).
بابُ الرَّجُلِ يَرمِى بسَهمٍ إلَى صَيدٍ فأصابَه أو غَيرَه في الحَرَمِ فيَكونُ عَلَيه جَزاؤُه
قال اللهُ تَعالَى:{تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ}[المائدة: ٩٤]. قال الشّافِعِيُّ رَحِمَه اللَّهُ:[وزَعَمَ بَعضُ أهلِ التَّفسيرِ](٥) أنَّه تَنالُه أيديكُم بالرَّمىِ (٦).
١٠٠٨٣ - أخبَرَناه أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا عبدُ الرَّحمَنِ بنُ الحَسَنِ القاضِي، حدثنا إبراهيمُ بنُ الحُسَينِ، حدثنا آدَمُ، حدثنا ورقاءُ، عن ابنِ أبي نَجيحٍ، عن مُجاهِدٍ في قَولِه تَعالَى:{تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ}. قال: يَعنِى النَّبلَ، وتَنالُ أيديكُم أيضًا صِغارَ الصَّيدِ؛ الفِراخَ والبَيضَ. {وَرِمَاحُكُمْ}، يقولُ: كِبارَ الصَّيدِ (٧).
(١) الحاكم ١/ ٤٨٥. وأخرجه الترمذي (٩٦٣) من طريق أبى كريب به، وقال: حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. (٢) الأداوى: بفتح الواو، جمع الإداوة، وهى المطهرة. المغرب ١/ ٣٣، والمصباح المنير ص ٥١. (٣) في ص ٤: "يشفيهم". والحديث أخرجه البخاري في التاريخ الكبير ٣/ ١٨٩ من طريق أبى كريب به. (٤) التاريخ الكبير ٣/ ١٨٩. (٥) في ص ٤: "زعم أهل العلم بالتفسير". (٦) أخرجه المصنف في المعرفة (٣٢٠١). (٧) تفسير مجاهد ص ٣١٥. وأخرجه ابن جرير في تفسيره ٨/ ٦٧٠، ٦٧١، وابن أبي حاتم في تفسيره =