٨٥٧٤ - أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحافظُ، حَدَّثَنِى عليُّ بنُ عيسَى، حدثنا مُسَدَّدُ بنُ قَطَنٍ، حدثنا عثمانُ بنُ أبي شَيبَةَ، حدثنا جَريرٌ، عن الأعمَشِ، عن أبي صالِحٍ، عن أبي سعيدٍ قال: جاءَتِ امرأةٌ إلَى النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - ونَحنُ عِندَه فقالَت: يا رسولَ اللهِ، إنَّ زَوجِى صَفوانَ بنَ المُعَطَّلِ يَضرِبُنِى إذا صَلَّيتُ، ويُفَطِّرُنِي إذا صُمتُ، ولا يُصَلِّى صَلاةَ الفَجرِ حَتَّى تَطلُعَ الشَّمسُ. قال: وصَفوانُ عِندَه، فسألَه عَمّا قالَت، فقالَ: يا رسولَ اللهِ، أمّا قَولُها: يَضرِبُنِى إذا صَلَّيتُ. فإِنَّها تَقرأُ بسورَتَينِ نَهَيتُها عَنهُما، وقُلتُ: لَو كانَت سورَةً واحِدَةً لَكَفَتِ النّاسَ. وأَمّا قَولُها: يُفَطِّرُنِي إذا صُمتُ. فإِنَّها تَنطَلِقُ وتَصومُ وأَنا رَجُلٌ شابٌّ فلا أصبِرُ. فقالَ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَومَئذٍ:"لا تَصومُ امرأةٌ إلَّا بإِذنِ زَوجِها". وأَمّا قَولُها بأَنِّى لا أُصَلِّى حَتَّى تَطلُعَ الشَّمسُ. فإِنّا أهلُ بَيتٍ قَد عُرِفَ لَنا ذاكَ، لا نَكادُ نَستَيقِظُ حَتَّى تَطلُعَ الشَّمسُ. قال:"فإذا استَيقَظتَ فصَلِّ"(١).
بابٌ في فضلِ شَهرِ رَمَضانَ وفَضلِ الصّيامِ على سَبيلِ (٢) الاختِصارِ
٨٥٧٥ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ (٣) الحافظُ وأبو سعيدِ ابنُ أبي عمرٍو قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، حدثنا ابنُ وَهبٍ، أخبرَنِي يونُسُ، عن ابنِ شِهابٍ، عن ابنِ أبي أنَسٍ، أنَّ أباه حَدَّثَه
(١) الحاكم ١/ ٤٣٦، وصححه. وأخرجه أحمد (١١٧٥٩)، وأبو داود (٢٤٥٩) من طريق عثمان بن أبي شيبة به. وابن حبان (١٤٨٨) من طريق جرير به. وقال الذهبي ٤/ ١٦٨٢: وجاء نحوه من مراسيل أبي المتوكل. (٢) في ص ٤: "طريق". (٣) هنا انتهى المفقود من: "س" المشار إليه في (٨٥٥٠).