وذَلِكَ أن يُنتَهَى بالذَبحِ إلَى النُّخاعِ وهو عَظمٌ في الرَّقَبَةِ، ويُقالُ أيضًا: بَل هو الَّذِي يَكونُ في فَقارِ الصُّلبِ شَبيهٌ بالمُخِّ وهو مُتَّصِلٌ بالقَفا، يقولُ: فنَهَى أن يُنتَهَى بالذَّبحِ إلَى ذَلِكَ. قال أبو عُبَيدٍ: أمّا النَّخْعُ فهو على ما قال أبو عُبَيدَةَ، وأَمّا الفَرْسُ فقَد خُولِفَ فيه، يُقالُ: هو الكَسرُ، وإِنَّما نَهَى أن تُكسَرَ رَقَبَةُ الذَّبيحَةِ قبلَ أن تَبرُدَ، ومِمّا يُبَيِّنُ ذَلِكَ أن في الحديثِ:"ولا تُعجِلوا الأنفُسَ حَتَّى تُزهَقَ"(١).
١٩١٦٥ - أخبرَنا أبو سَعدٍ المالينِيُّ، أخبرَنا أبو أحمدَ ابنُ عَدِيٍّ الحافظُ، حدثنا إسماعيلُ بنُ موسَى الحاسِبُ، حدثنا جُبارَةُ، حَدَّثَنِي عبدُ الحَميدِ بنُ بَهرامَ، حَدَّثَنِي شَهرٌ هو ابنُ حَوشَبٍ، عن ابنِ عباسٍ -رضي الله عنهما- نَهَى رسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عن الذَّبيحَةِ أن تُفرَسَ قبلَ أن تَموتَ (٢). هذا إسنادٌ [فيه ضَعفٌ](٣).
بابُ الذَّكاةِ بالحَديدِ وبِما يَكونُ أخَفَّ على المُذَكَّى، وما يُستَحَبُّ مِن حَدِّ الشِّفارِ ومواراتِه عن البَهيمَةِ وإراحَةِ الذبيحةِ (٤)
(١) أبو عبيد في غريب الحديث ٣/ ٢٥٤. (٢) ابن عدي في الكامل ٥/ ١٩٥٧. وأخرجه البغوي في الجعديات (٣٤٦١) من طريق عبد الحميد به. (٣) في س، م: "ضعيف". (٤) سقط من: س، م.