صَحِبتُ عُمَرَ بنَ الخطابِ - رضي الله عنه - في الحَجِّ، فما رأيتُه مُضطَرِبًا فُسطاطًا (١) حَتَّى رَجَعَ.
قالَ الشّافِعِىُّ: وأظُنُّه قال في حَديثِه أو غَيرِه: كان يَنزِلُ تَحتَ الشَّجَرَةِ ويَستَظِلُّ بنِطَعٍ أو بكِساءٍ والشَّئِ (٢).
بابُ مَنِ استَحَبَّ لِلمُحرِمِ أن يَضحَى لِلشَّمسِ
٩٢٦٥ - أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفَقيهُ وأبو سعيدِ ابنُ أبي عمرٍو قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ الصَّغانِىُّ، حدثنا شُجاعُ بنُ الوَليدِ، حدثنا عُبَيدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، حَدَّثَنِى نافِعٌ قال: أبصَرَ ابنُ عُمَرَ - رضي الله عنه - رَجُلًا على بَعيرِه وهو مُحرِمٌ قَدِ استَظَلَّ بَينَه وبَينَ الشَّمسِ، فقالَ له: أضحِ (٣) لمَن أحرَمتَ لَه (٤).
٩٢٦٦ - وأخبرَنا أبو طاهِرٍ وأبو سعيدٍ قالا: حدثنا أبو العباسِ، حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ، حدثنا محمدُ بنُ سابِقٍ، حدثنا ورقاءُ، عن عمرٍو يَعنِى ابنَ
(١) الفسطاط: بيت يتخذ من الشعر، واضطرب الفسطاط: نصبه وأقامه على أوتاد مضروبة في الأرض. ينظر صحيح مسلم شرح النووي ١٠/ ١٤، والنهاية ٣/ ٨٠. (٢) المصنف في المعرفة (٢٨٩٩)، والشافعي في مسنده ١/ ٥٢٤ (٨١٩ - شفاء العى). وأخرجه ابن أبي شيبة (١٤٤٤٤) من طريق يحيى بن سعيد به. (٣) أضح: اظهر واعتزل الكن والظل، يقال: ضَحَيت للشمس وضَحِيتُ أضْحَى: إذا برزت لها وظهرت، قال الجوهري: يرويه المحدثون: أَضْحِ بفتح الألف وكسر الحاء، وإنما هو بالعكس. النهاية ٣/ ٧٧. (٤) أخرجه ابن أبي شيبة (١٤٤٤٣) من طريق عبيد الله بن عمر به.