ابنِ أبي عثمانَ، حدثنا الحَسَنُ بنُ سُفيانَ أنَّ إبراهيمَ بنَ الحَجّاجِ حَدَّثَهُم قال: حدثنا سَلَّامُ بنُ أبي مُطيعٍ، عن جابِرٍ، عن الشَّعبِىِّ، عن يَحيَى بنِ الجَزّارِ، عن عائشةَ قالَت: قال رسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "مَن ولِىَ غَسلَ مَيِّتٍ فأَدَّى فيه الأمانَةَ- يَعنِى يَستُرُ ما يَكونُ عِندَ ذَلِكَ- كان مِن ذُنوبِه كَيَومِ ولَدَته أُمُّه". قالَت: وقالَ رسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "ليَليه (١) أقرَبُكُم مِنه إن كان يَعلَمُ، فإِن كان لا يَعلَمُ فرَجُلٌ مِمَّن تَدرونَ أنَّ عِندَه ورَعًا وأَمانَةً"(٢).
باب الرَّجُلُ يَغسِلُ امرَأته إذا ماتَت
٦٧٣٨ - أخبرَنا أبو حازِمٍ الحافظُ، أخبرَنا أبو أحمدَ محمدُ بنُ محمدٍ الحافظُ، أخبرَنا أبو عَروبَةَ الحُسَينُ بنُ أبي مَعشَرٍ السُّلَمِيُّ بحَرّانَ، حدثنا عمرُو بنُ هِشامٍ وأَحمَدُ بنُ بَكّارٍ قالا: حدثنا محمدُ بنُ سلَمةَ، عن ابنِ إسحاقَ، عن يَعقوبَ بنِ عُتبَةَ، عن الزّهرِىِّ، عن عُبَيدِ اللَّهِ، عن عائشةَ قالَت: رَجَعَ رسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ذاتَ يَومٍ مِن جِنازَةٍ بالبَقيعِ وأَنا أجِدُ صُداعًا في رأسِي وأَنا أقولُ: وارأسأهُ. قال:"بَل أنا يا عائشةُ وارأساهُ". ثُمَّ قال:"وما ضَرَّكِ لَو مِتِّ قَبلِى فغَسَلتُكِ وكَفَّنتُكِ وصَلَّيتُ عَلَيكِ ثُمَّ دَفَنتُكِ؟ ". قُلتُ: لَكأَنِّي بكَ واللَّهِ لَو فعَلتَ ذَلِكَ، قَد رَجَعتَ إلَى بَيتِى فأَعرَستَ فيه ببَعضِ نِسائِكَ. فتَبَسَّمَ رسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-
(١) كذا في النسخ، وفى المهذب: "ليله". وتقدم التعليق على مثله في (٥٢٢٧)، ويخرج على أوجه منها أن يكون أجرى المعتل مجرى الصحيح. (٢) أخرجه أحمد (٢٤٨٨١) من طريق سلام به. وقال الذهبى ٣/ ١٣٢٨: هذا حديث منكر، سمعه إبراهيم بن الحجاج من سلام، وجابر الجعفى واه.