ورواه أبانُ بنُ صالِحٍ. فذَكَرَه (١). وهَذا يُشبِهُ أن يَكونَ أرادَ به أيضًا غُسلَ يَومِ الجُمُعَةِ.
١٤٣٤ - فقَد أخبرَنا عليُّ بنُ أحمدَ بنِ عَبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا تَمتامٌ يَعنِى محمدَ بنَ غالِبٍ، حدثنا موسَى، حدثنا وُهَيبٌ (٢)، حدثنا ابنُ طاوُسٍ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ، عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال:"نَحنُ الآخِرونَ السّابِقونَ يَومَ القيامَةِ، بَيدَ كُلُّ أُمَّةٍ أُوتوا الكِتابَ مِن قَبلِنا، وأُوتينا مِن بَعدِهِم، فهَذا اليَومُ الذي اختَلَفوا فيه فهَدانا اللهُ له، فغَدًا لِليَهودِ، وبَعدَ غَدٍ لِلنَّصارَى". فسَكَتَ وقالَ:"حَقٌّ على كُلِّ مُسلِمٍ في كُلِّ سَبعَةِ أيّامٍ يَومًا يَغسِلُ رأسَه وجَسَدَه"(٣). رواه البخاريُّ في "الصحيح" عن موسَى بنِ إسماعيلَ مُختَصَرًا (٤).
بابُ الاغتسالِ لِلجَنابَةِ والجُمُعَةِ جَميعًا إذا نَواهُما مَعًا؛ لِقَولِه - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّما الأعمالُ بالنّيّاتِ، ولِكُلِّ امرِئٍ ما نَوَى"
(١) البخاري (٨٩٨). (٢) في م: "وهب". (٣) أخرجه أحمد (٨٥٠٣)، ومسلم (٨٤٩) من طريق وهيب به. وعند مسلم بذكر آخره فحسب. (٤) البخاري (٣٤٨٦). (٥) في س، م: "العباس".