كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الجمعة - باب فضل المشى إلى الصلاة وترك الركوب إليها - ج: 6 - ص: 387

وأَخرَجَه مسلمٌ مِن حَديثِ شَيبانَ (١).

٥٩٤٠ - أخبرَنا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ أحمدَ بنِ عُمَرَ بنِ حَفصٍ المُقرِئُ ابنُ الحَمّامِىِّ ببَغدادَ، حدثنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ سَلمانَ الفَقيهُ، حدثنا إسماعيلُ بنُ إسحاقَ، حدثنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الأنصارِىُّ، حدثنا حُمَيدٌ، عن أنَسٍ قال: جاءَ رَجُلٌ فأَسرَعَ المَشىَ فانتَهَى إلَى القَومِ وقَدِ انبَهَرَ (٢) فقالَ حينَ قامَ إلَى الصَّلاةِ: الحَمدُ للهِ حَمدًا كَثيرًا طيِّبًا مُبارَكًا فيه. فلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - الصَّلاةَ قال: "مَنِ المُتَكَلِّمُ؟ - أو: مَنِ القائلُ؟ فإِنَّه قَد قال خَيرًا لَم يَقُلْ بأسًا". قال: يا رسولَ اللَّهِ انتَهَيتُ إلَى الصَّفِّ وقَدِ انبَهَرتُ وحَفَزَنِى النَّفَسُ. قال: "لَقَد رأَيتُ اثنَى عَشَرَ مَلَكًا يَبْتَدِرونَها أيُّهُم يَرفَعُها". ثُمَّ قال: "إذا جاءَ أحَدُكُم إلَى الصَّلاةِ فليَمشِ على هِينَتِه (٣) ويُصَلِّى ما أدرَكَ ويَقضِى ما سَبَقَه" (٤).

بابُ فضلِ المَشىِ إلَى الصَّلاةِ وتَركِ الرُّكوبِ إلَيها

٥٩٤١ - حدثنا أبو الحَسَنِ محمدُ بنُ الحُسَينِ العَلَوِىُّ إملاءً، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ محمدِ بنِ الحَسَنِ الشَّرْقِيُّ، حدثنا محمدُ بنُ يَحيَى الذُّهلِيُّ، حدثنا عبدُ الرَّحمَنِ بنُ مَهدِىٍّ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ المُبارَكِ، عن مَعمَرٍ، عن هَمَّامِ بنِ مُنَبِّهٍ، عن أبي هريرةَ، عن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "الكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ، ومَشيُكَ إلَى

---

(١) البخاري (٦٣٥)، ومسلم (٦٠٣/. . .).
(٢) انبهر: تتابع نَفَسُه. التاج ١٠/ ٢٦٠ (ب هـ ر).
(٣) هينته: برفق وتثبت. مشارق الأنوار ٢/ ٢٧٥.
(٤) أخرجه أحمد (١٢٩٦٠) عن محمد بن عبد الله به.