قال اللهُ جَلَّ ثَنَاؤُه:{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ}[النساء: ٥٨]. وقال لنبيِّه -صلى الله عليه وسلم-: {وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ}[المائدة: ٤٩]. وبعثَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- العُمَّالَ والقُضاةَ، وكذلِكَ الخُلفاءُ من بعدِه، وبهم القدوةُ في الشَّرِيعَةِ، وباللهِ التَّوفيقُ والعِصمةُ:
٢٠١٧٤ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنِى أبو النَّضرِ الفقيهُ، حدثنا عثمانُ بنُ سعيدٍ الدارميُّ، حدثنا مُسلِمُ بنُ إبراهيمَ، حدثنا شُعبَةُ، عن أبى إسحاقَ، عن صِلَةَ، عن حُذَيفَةَ، أن النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- بَعَثَ رَجُلًا على نَجرانَ فشَكَوه، فقالَ:"لأبعَثَنَّ عَلَيكُم رَجُلًا أمينًا حَقَّ أمينٍ". فاستَشرَفَ لها أصحابُ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم-، فبَعَثَ أبا عُبَيدَةَ ابنَ الجَرّاحِ (٢). رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن مُسلِمِ بنِ إبراهيمَ، وأخرَجَه مسلمٌ مِن وجهٍ آخَرَ عن شُعبَةَ (٣).
(١) من هنا بداية الجزء العاشر من نسخة المصنف، وهى بخطه. (٢) أخرجه أحمد (٢٣٣٧٧)، والنسائي فى الكبرى (٨١٩٨)، وابن ماجه (١٣٥)، وابن حبان (٦٩٩٩) من طريق شعبة به. والترمذى (٣٧٩٦) من طريق أبى إسحاق به. (٣) البخاري (٣٧٤٥)، ومسلم (٢٤٢٠/ ٥٥).