داودَ، حدَّثَنا موسَى بنُ إسماعيلَ، حدَّثَنا إبراهيمُ بنُ سَعدٍ، حدَّثَنا ابنُ شِهابٍ الزهرىُّ، عن عُروةَ، عن عائشةَ -رضي اللَّه عنها-، أنَّ رسولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- صَلَّى فى خَميصَةٍ لَها أعلامٌ، فنَظَرَ إلى أعلى مِها، فلَمّا سَلَّمَ قال:"اذهَبوا بخَميصَتِى هَذِه إلى أبى جَهمٍ، فإِنَّها ألهَتنِى فى صَلاِتى، وأْتونِى بأنبِجانِيَّةٍ (١) "(٢). قال أبو داودَ: أبو جَهمِ بنُ حُذَيفَةَ مِن بنى عَدِىِّ بنِ كَعبٍ. رواه البخارىُّ فى "الصحيح" عن موسَى بنِ إسماعيلَ وغَيرِه، ورواه مسلمٌ مِن حَديثِ الزُّهرِىِّ (٣).
بابُ العَلَمِ فى الحَريرِ
٤٢٦٥ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِى عبدُ الرحمنِ بنُ الحسنِ، حدَّثَنا إبراهيمُ بنُ الحسينِ، حدَّثَنا آدَمُ بنُ أبى إياسٍ، حدَّثَنا شُعبَةُ، حدَّثَنا قَتادَةُ قال: سَمِعتُ أبا عثمانَ النَّهدِىَّ يقولُ: أتانا كِتابُ عمرَ بنِ الخطابِ -رضي اللَّه عنه- ونَحنُ مَعَ عُتبَةَ بنِ فرقَدٍ بأَذرَبيجانَ، أنَّ رسولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- نَهَى عن الحَريرِ إلا هَكَذا. وأَشارَ بإصبَعَيه اللَّتَينِ تَليانِ الإبهامَ. قال: فما عَتَّمنا (٤) أنَّه يَعنِى الأعلامَ (٥). رواه البخارىُّ فى "الصحيح" عن آدَمَ، وأَخرَجَه مسلمٌ مِن وجهٍ آخَرَ عن شُعبَةَ (٦).
(١) كذا فى س، م، والمهذب ٢/ ٨٤٨، وعند أبى داود: "بأنبنجانيته". وكذا فيما تقدم (٣٥٧٧). (٢) أبو داود (٤٠٥٢). وتقدم فى (٣٥٧٧). (٣) البخارى (٥٨١٧)، ومسلم (٥٥٦/ ٦١). (٤) فى س، ص ٢: "علمنا". ما عتمنا: ما أبطأنا عن معرفة ما عنى وأراد. النهاية ٣/ ١٨١. (٥) أخرجه أحمد (٣٥٦)، والنسائى فى الكبرى (٩٦٢٨)، وابن حبان (٥٤٥٤) من طريق شعبة به. وسيأتى فى (٦١٤٨ - ٦١٥٠). (٦) البخارى (٥٨٢٨)، ومسلم (٢٠٦٩/ ١٤).