السِّباع أن تُفرَشَ. كَذا أخبرنا (١)، ورواه غَيرُه عن شُعبَةَ [عن يَزيدَ عن أبي المَليحِ](٢) مُرسَلًا دونَ ذِكرِ أَبيهِ (٣).
٧١ - أخبرَنا أبو علي الرُّذْباريُّ، أخبرَ نا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا عمرُو بنُ عثمانَ بنِ سعيدٍ الحمصيُّ، حدثنا بَقيَّةُ، عن بَحيرٍ (٤)، عن خالِدٍ قال: وفَدَ المِقدامُ بنُ مَعديكَرِبَ إلى مُعاويَةَ فقالَ: وأَنشُدُكَ باللَّهِ، هَل تَعلَمُ أن رسولَ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - نَهَى عن لُبسِ جُلودِ السِّباعِ والرُّكوبِ عَلَيها؟ قال: نَعَم (٥).
بابُ طَهارَةِ جِلدِ ما يُؤكَلُ لَحمُه إذا كان ذَكيًّا
٧٢ - أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْباريُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا محمدُ بنُ العَلاءِ وأيوُّب بنُ محمدٍ الرَّقَيُّ وعَمرُو بنُ عثمانَ الحمصيُّ قالوا: حدثنا مَروانُ بنُ مُعاويَةَ، أخبرَنا هِلالُ بنُ ميمون الجهنيُّ، عن عَطاءِ بنِ يَزيدَ اللَّيثِيِّ، قال هِلال: لا أعلمُه إِلا عن أبي سعيدٍ. وقالَ أيوُّب وعَمرٌو: أُراه عن أبي سعيدٍ الخُدرِيِّ، أن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - مرَّ بغُلامٍ يَسلُخُ شاةً، فقالَ له رسولُ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - " تنحَّ حتَّىَ أريك" فأَدخَلَ يَدَه بَينَ الجِلدِ واللَّحمِ، فدَحَسَ (٦)
(١) أخرجه ابن المنذر في الأوسط (٨٩٧) عن إبراهيم بن عبد الله به. (٢) ليس في: الأصل، س. (٣) أخرجه الترمذي (١٧٧١) من طريق غندر عن شعبة به وقال: وهذا أصح. وينظر حديث (٥٨). (٤) في م: "بحر" وهي كذلك في حاشية النسخة "س". وينظر تهذيب الكمال ٤/ ٢٠. (٥) أبو داود (٤١٣١). وأخرجه النسائي (٤٢٦٦) عن عمرو بن عثمان به. صحيح سنن أبى داود (٣٤٧٩). وسيأتي في (٦١٧٧). (٦) في س "فدحش". ودحس يده يريد أنه أدخل يده دسًّا بين اللحم والجلد. غريب الحديث للخطابي ١/ ٢١١.