كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الصوم - باب صيام التطوع والخروج منه قبل تمامه - ج: 9 - ص: 47

٨٤١٢ - وأخبرَنا أبو بكرِ ابنُ الحارِثِ، أخبرَنا علىُّ بنُ عُمَرَ، حدثنا الحُسَينُ بنُ إسماعيلَ، حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ الخَيّاطُ، حدثنا (١) أبو مَنصورٍ، حدثنا عُمَرُ بنُ قَيسٍ، عن عَطاءٍ، عن أبي هريرةَ قال: لَكَ السِّواكُ إلَى العَصرِ، فإِذا صَلَّيتَ العَصرَ فأَلقِه؛ فإِنِّى سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يقولُ: "خُلُوفُ فمِ الصّائمِ أطيَبُ عِندَ اللهِ مِن ريحِ المِسكِ" (٢).

بابُ صيامِ التَّطَوُّعِ والخُروجِ مِنه قَبلَ تَمامِهِ

٨٤١٣ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنِى أبو النَّضرِ الفَقيهُ، حدثنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ نَصرٍ الإمامُ، حدثنا أبو كامِلٍ، حدثنا عبدُ الواحِدِ بنُ زيادٍ (ح) قال: وأَخبَرَنِى أبو عمرٍو، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ محمدٍ، حدثنا بشرُ بنُ مُعاذٍ العَقَدِىُّ، حدثنا عبدُ الواحِدِ بنُ زيادٍ، حدثنا طَلحَةُ بنُ يَحيَى بنِ طَلحَةَ بنِ عُبَيدِ اللهِ، حَدَّثَتنِى عائشَةُ بنتُ طَلحَةَ، عن عائشةَ أُمِّ المُؤمِنينَ قالَت: قال لِى (٣) رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ذاتَ يَومٍ: "يا عائشَةُ، هَل عِندَكِ شَئٌ؟ ". قالَت: قُلتُ: لا واللَّهِ ما عِندَنا شَئٌ. قال: "إنِّي صائمٌ". قالَت: فخَرَجَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فأُهديَت لَنا هَديَّةٌ أو جاءَنا زَوْرٌ (٤)، فلَمّا رَجَعَ رسولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، أُهديَت لَنا هَديَّةٌ أو جاءَنا زَوْرٌ وقَد خَبَأْتُ لَكَ شَيئًا. قال: "ما هوَ؟ ". قُلتُ:

---

(١) سقط من: الأصل، ص ٤، وينظر تاريخ بغداد ١/ ٢٤١.
(٢) الدارقطني ٢/ ٢٠٣. وقال الذهبي ٤/ ١٦٥١: عمر واه.
(٣) ليس في: ص ٤.
(٤) الزور: الزائر، وهو في الأصل مصدرٌ وُضع موضع الاسم كصوم ونوم بمعنى صائم ونائم، وقد يكون جمع زائر كراكب وركب. النهاية ٢/ ٣١٨.