رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- كان عِنْدَه تسعُ نِسوَةٍ، فكانَ يَقْسِمُ لِثَمانٍ ولا يَقسِمُ لِواحِدَةٍ (١). أخرَجاه في "الصحيح" مِنْ حَديثِ ابنِ جُرَيجٍ (٢).
٦٩٣٢ - أخبرَنا أبو بكرِ ابن فورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللهِ بنُ جَعفَرٍ، حَدَّثَنَا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حَدَّثَنَا أبو داودَ، حَدَّثَنَا زائدَةُ، عن لَيثٍ، عن أبي بُردَةَ، عن أبى موسَي، أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- مُرَّ عَلَيه بجِنازَةٍ وَهِي (٣) يُسرَعُ بها وهِىَ تُمَخضُ مَخضَ الزِّقِّ (٤) فقالَ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "عَلَيكُمْ بِالقَصْدِ في المَشيِ بجَنائزِكُمْ"(٥).
وقَد رَوّينا عن أبى موسَى أَنَّه أوصَى فقالَ: إذا انطَلَقْتُم بجِنازَتِي فأَسْرِعوا بىَ المشىَ (٦).
وفى ذَلِكَ دَلالَةٌ على أنَّ المُرادَ بما رُوِّينا ههُنا إن ثَبَتَ كَراهيَةُ شِدَّةِ الإِسراعِ.
بابُ الرُّكوبِ عِنْدَ الانصِراف مِنَ الجِنازَةِ
٦٩٣٣ - أخبرَنَا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنَا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ
(١) أخرجه أحمد (٢٠٤٤)، والنسائى (٣١٩٦) من طريق جعفر به. (٢) البخاري (٥٠٦٧)، ومسلم (١٤٦٥/ ٥١). (٣) في م: "هو". (٤) المخض: تحريك السقاء الذى فيه اللبن ليخرج زبده. النهاية ٤/ ٦٤٤. وينظر التاج ١٩/ ٤٦، ٢٥/ ٤٠٨ (م خ ض، ز ق ق). (٥) الطيالسي (٥٢٤). وأخرجه الطحاوى في شرح المعانى ١/ ٤٧٩ من طريق زائدة به. وابن أبى شيبة (١١٣٦٧)، وأحمد (٦٩٦٤٠)، والبزار (٣١٤٧) من طريق الليث به. (٦) تقدم في (٦٧٣٣).