جِماعُ أبوابِ الاختيارِ في إفرادِ الحَجِّ والتَّمَتُّعِ بالعُمرَةِ
بابُ الخيارِ بَينَ أن يُفرِدَ أو يَقرِنَ أو يَتَمَتَّعَ، وأنَّ جميعَ ذَلِكَ واسِعٌ لَه
٨٨٧١ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنِى أبو النَّضرِ محمدُ بنُ محمدِ بنِ يوسُفَ، حدثنا عثمانُ بنَ سعيدٍ الدارميُّ، حدثنا القَعنَبِيُّ فيما قرأَ على مالكٍ، عن أبي الأسوَدِ محمدِ بنِ عبدِ الرَّحمَنِ بنِ نَوفَلٍ، عن عُروةَ بنِ الزُّبَيرِ، عن عائشةَ زَوجِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - أنَّها قالَت: خَرَجْنا مَعَ رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عامَ حَجَّةِ الوَداعِ، فمِنا مَن أهَلَّ بعُمرَةٍ، ومِنّا مَن أهَلَّ بحَجٍّ وعُمرَةٍ، ومِنّا مَن أهَلَّ بالحَجِّ، وأهَلَّ رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بالحَجِّ، فأمّا مَن أهَلَّ بالحَجِّ أو جَمَعَ الحَجَّ والعُمرَةَ، فلَم يَحِلُّوا حَتَّى كان يَومُ النَّحرِ (١). رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن القَعنَبِىِّ، ورَواه مسلمٌ عن يَحيَى بنِ يَحيَى عن مالكٍ (٢).
(١) المصنف في الصغرى (١٥٠٨). وأخرجه أبو داود (١٧٧٩) عن القعنبى به. (٢) البخاري (٤٤٠٨)، ومسلم (١٢١١/ ١١٨). (٣) أخرجه أبو بكر الشافعي في الغيلانيات (٥٣٦)، وأبو نعيم في مستخرجه (٢٨٠٤) من طريق عباد به. ومسلم (١٢١١/. . .) من طريق عبيد اللَّه به.