القاسِمُ بنُ هاشِمٍ السِّمسارُ، حدثنا عُتبَةُ بنُ السَّكَنِ، حدثنا الأوزاعِىُّ. فذَكَرَه (١). قال أبو الحَسَنِ: تَفَرَّدَ به عُتبَةُ وهو مَتروكُ الحَديثِ (٢).
قال الشيخُ: عُتبَةُ بنُ السَّكَنِ مَنسوبٌ إِلَى الوَضعِ (٣)، وهَذا باطِلٌ لا أَصلَ له. واللَّهُ أَعلَمُ.
بابُ أَخذِ الأجرِ على كِتابِ اللَّهِ تَعالَى
١٤٥١٦ - أخبرَنا أبو عمرٍو محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الأديبُ، أخبرَنا أبو بكرٍ الإسماعيلِىُّ، حدثنا عِمرانُ بنُ موسَى، حدثنا عُبَيدُ اللَّهِ بنُ عُمَرَ بنِ مَيسَرَةَ القَواريرِىُّ قال: حدثنا يوسُفُ بنُ يَزيدَ أبو مَعشَرٍ البَرّاءُ، حدثنا عُبَيدُ اللَّهِ بنُ الأخنَسِ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ أبى مُلَيكَةَ، عن ابنِ عباسٍ، أَنَّ نَفَرًا مِن أَصحابِ رسولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- مَرّوا بحَىٍّ مِن أَحياءِ العَرَبِ، وفيهِم لَديغٌ -أَو: سَليمٌ (٤) - فقالوا: هَل فيكُم مِن راقٍ؟ فإِنَّ فى الماءِ لَديغًا -أَو: سَليمًا- فانطَلَقَ رَجُلٌ مِنهُم فرَقاه على شاءٍ فبَرأَ فلَمّا أَتَى أَصحابَه كَرِهوا ذاكَ وقالوا: أَخَذتَ على كِتابِ اللَّهِ أَجرًا؟! فلَمّا قَدِموا على رسولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- أُتِىَ رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فأُخبِرَ (٥) بذَلِكَ، فدَعا رسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- الرَّجُلَ فسألَه، فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ، إِنّا مَرَرنا
(١) الدارقطنى ٣/ ٢٤٩، ٢٥٠، ومن طريقه ابن الجوزى فى التحقيق (١٦٧٩). (٢) الدارقطنى ٣/ ٢٥٠. (٣) عتبة بن السكن الشامى. ينظر الكلام عليه فى: الجرح والتعديل ٦/ ٣٧١، وثقات ابن حبان ٨/ ٥٠٨، والضعفاء لابن الجوزى ٢/ ١٦٦. (٤) السَّليم: هو اللديغ؛ من السَّلْم وهو اللدغ. وقيل: من السلامة تفاؤلًا بها خلافًا لما يحذر عليه منه. أو: هو الجريح الذى أشفى على الهلكة. التاج ٣٢/ ٣٩٦ (س ل م). (٥) فى س، م: "فأخبره"، وفى ص ٧: "فأخبروا".