أُدخِلَ النِّساءُ فصَلَّينَ عَلَيه، ثُمَّ أُدخِلَ الصِّبيانُ فصَلَّوا عَلَيه، ثُمَّ أُدخِلَ العَبيدُ فصَلَّوا عَلَيه أرسالًا، لَم يَؤُمَّهُم على رسولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أحَدٌ (١).
قال الشّافِعِيُّ رَحِمَه اللَّهُ: وذَلِكَ لِعِظَمِ أمرِ رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، بأَبِى هو وأُمِّي، وتَنافُسِهِم في أَلَّا يَتَوَلَّى الإمامَةَ في الصَّلاةِ عَلَيه واحِدٌ، وصَلَّوا عَلَيه مَرَّةً بَعدَ مَرَّةٍ. أخبرَنا أبو سعيدٍ، حَدَّثَنَا أبو العباسِ، أخبرَنا الرَّبيعُ قال: قال الشَّافِعِيُّ. فذَكَرَه (٢).
٦٩٨٩ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حَدَّثَنَا أبو جَعفَرٍ محمدُ بنُ صالِحِ بنِ هانِئٍ، حَدَّثَنَا (٣) الحُسَينُ بنُ الحَسَنِ بنِ مُهاجِرٍ، حَدَّثَنَا أبو الطاهِرٍ وهارونُ بنُ سعيدٍ قالا: حَدَّثَنَا عبدُ اللَّهِ بنُ وهبٍ، أخبرَنِى عمرُو بنُ الحارِثِ، عن عُمارَةَ ابنِ غَزيَّةَ، عن إسحاقَ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ أبى طَلحَةَ، عن أبيه، أنَّ أبا طَلحَةَ دَعا رسولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إلَى عُمَيرِ بنِ أبى طَلحَةَ حينَ توُفِّىَ، فأَتاه رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فصَلَّى عَلَيه في مَنزِلِهِم، فتَقَدَّمَ رسولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، وكانَ أبو طَلحَةَ وراءَه، وأُمُّ سُلَيمٍ وراءَ أبى طَلحَةَ، ولَم يَكُنْ مَعَهُم غَيرُهم (٤).
(١) المصنّف في الدلائل ٧/ ٢٥٠. وأخرجه أبو يعلى (٢٢)، وابن جرير في تاريخه ٣/ ٢١٣ من طريق ابن إسحاق به. وقال الذهبي ٣/ ١٣٧٤: الحسين راويه لين. (٢) الشافعي ١/ ٢٧٥. (٣) بعده في م: "أبو يزيد". وكناه في الأنساب ٥/ ٤١٢، وفى تاريخ دمشق ١٤/ ٥٦: أبا محمد. وفى المنتخب من السياق ١/ ٢٠٩: أبا القاسم. (٤) الحاكم ١/ ٣٦٥. وأخرجه الطحاوى في شرح المعانى ١/ ٥٠٨، والطبرانى (٤٧٢٧) من طريق =