فقالَ له النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم -: "أمسكْ عليك زوجَك واتقِ اللهَ". {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ}. الآيَة. قال:{فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا}(١). أخرَجَه البخارىُّ فى "الصحيح" مِن وجهَينِ آخَرَينِ عن حَمّادِ بنِ زَيدٍ (٢).
١٤٠٣١ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنِي أبو أحمدَ الحافظُ، أخبرَنا محمدُ بنُ إسحاقَ أبو العباسِ، حدثنا قُتَيبَةُ بنُ سعيدٍ، حدثنا اللَّيثُ، عن يَزيدَ بنِ أبى حَبيبٍ، عن عِراكِ بنِ مالكٍ، أنَّ عُروةَ أخبَرَه أنَّ رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - خَطَبَ عائشةَ إلَى أبى بكرٍ -رضي الله عنهما-، فقالَ أبو بكرٍ: أما أنا أخوكَ؟ فقالَ:"إنَّكَ أخِى فى دينِ اللهِ وكِتابِه، وهِىَ لِى حَلالٌ". رَواه البخارىُّ فى "الصحيح" عن عبدِ اللهِ بنِ يوسُفَ عن اللَّيثِ هَكَذا مُرسَلًا (٣).
بابُ ما جاءَ فى قَولِ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ:{وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ}[النساء: ٢٢]
(١) أخرجه أحمد (١٢٥١١)، والترمذى (٣٢١٢، ٣٢١٣)، والنسائى فى الكبرى (١١٤٠٧)، وابن حبان (٧٠٤٥) من طريق حماد به. (٢) البخارى (٤٧٨٧، ٧٤٢٠). (٣) البخارى (٥٠٨١)، وقال ابن حجر: وما عناه بالإرسال أن عروة لم يذكر من روى له القصة. والظاهر أنه حمل ذلك عن خالته عائشة أو أمه أسماء. فتح البارى ١٠/ ١٥٥.