كتاب السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي

كتاب الصلاة - باب القول في الركوع - ج: 3 - ص: 508

الإِنسانَ يَسجُدُ على سَبعَةِ أعظُمٍ: جَبهَتِه وكَفَّيه ورُكبَتَيه وصُدورِ قَدَمَيه، وإِذا جَلَسَ فليَنصِبْ رِجلَه اليُمنَى وليَخفِضْ رِجلَه اليُسرَى" (١).

بابُ القَولِ في الرُّكوعِ

٢٥٨٩ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو الفَضلِ ابنُ إبراهيمَ، حدَّثَنا أحمدُ بنُ سَلَمةَ، حدَّثَنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ، أخبرَنا جَريرٌ، عن الأعمَشِ، عن سَعدِ بنِ عُبَيدَةَ، عن المُستَورِدِ بنِ الأحنَفِ، عن صِلَةَ، عن حُذَيفَةَ قالَ: صَلَّيتُ مَعَ رسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ذاتَ لَيلَةٍ، فاستَفَتَح بسورَةِ البَقَرَةِ فقُلتُ: يَقرأُ مِائَةَ آيَةٍ ثم يَركَعُ. فمَضَى، فقُلتُ: يَختِمُها ثم يَركَعُ. فمَضَى حَتَّى قرأَ سورَةَ "النِّساءِ" و"آلِ عِمرانَ"، ثم رَكَعَ نَحوًا مِن قيامِه فيَقولُ: "سُبحانَ رَبِّيَ العَظيمِ، سُبحانَ رَبِّيَ العَظيمِ". ثم رَفَعَ رأسه فقالَ: "سمِع اللهُ لِمَن حَمِدَه، اللَّهُمَّ رَبَّنا لَكَ الحَمدُ". فأَطالَ القيامَ، ثم سَجَدَ فأَطالَ السُّجودَ يقولُ في سُجودِه: "سُبحانَ رَبِّيَ الأعلَى". لا يَمُرُّ بآيَةٍ فيها تَخويفٌ وتَعظيمٌ إلا ذَكَرَه (٢). رواه مُسلِمٌ في "الصحيح" عن إسحاقَ بنِ إبراهيمَ وغَيرِهِ (٣).

٢٥٩٠ - أخبرَنا أبو الحسينِ محمدُ بنُ الحسينِ بنِ الفَضلِ القَطّانُ ببَغدادَ،

---

(١) أخرجه ابن ماجه (٢٧٦) من طريق أبى معاوية به مختصرًا. والترمذي (٢٣٨) من طريق أبى سفيان به مختصرًا. وقال الترمذي: حسن. وقال الذهبي ١/ ٥٣٠: أبو سفيان اسمه طريف، تركوه. وسيأتي في (٤٠٢٨، ٤٠٢٩).
(٢) أخرجه النسائي (١١٣٢)، وابن حبان (٢٦٠٩) من طريق إسحاق به. وأحمد (٢٣٢٦١، ٢٣٣٦٧)، وأبو داود (٨٧١)، والترمذي (٢٦٢)، وابن ماجه (٨٩٧)، وابن خزيمة (٥٤٢، ٦٠٣) من طريق الأعمش مختصرًا ومطولًا، وسيأتي في (٣٧٣٦).
(٣) مسلم (٧٧٢/ ٢٠٣).