عبدُ الرَّحْمنِ: قُلتُ لِسُفيانَ: تَعلَمُ أحَدًا (١) قال: يُعيدُ ويُعيدونَ غَيرَ حَمّادٍ؟ فقالَ: لا (٢).
بابُ طَهارَةِ الثَّوبِ والبَدَنِ لِلصَّلاةِ
قال اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالَى:{وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ}[المدثر: ٤]. قالَ الشافعىُّ رحِمه اللَّهُ: قيلَ: صَلِّ فى ثيابٍ طاهِرَةٍ. وقيل غَيرُ ذَلِكَ، والأوَّلُ أشبَهُ؛ لأنَّ رسولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- أمَرَ أن يُغسَلَ دَمُ المَحيضِ مِنَ الثَّوبِ (٣).
٤١٤٠ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِى أبو الوَليدِ الفَقيهُ، أخبرَنا الحسنُ بنُ سُفيانَ، حدَّثَنا أبو بكرِ ابنُ أبى شَيبَةَ، حدَّثَنا وكيعٌ، عن هِشامِ بنِ عُروةَ قال: حَدَّثَتنِى فاطِمَةُ، عن أسماءَ قالَت: جاءَتِ امرأةٌ إلى النبىِّ -صلى اللَّه عليه وسلم- فقالَت: إحدانا يُصيبُ ثَوبَها مِن دَمِ الحَيضَةِ، فكَيفَ تَصنَعُ بهِ؟ قال:"تَحُتُّه ثم تَقرُصُه بالماءِ، ثم تَنضَحُه، ثم تُصَلِّى فيه"(٤). رواه مسلمٌ فى "الصحيح" عن أبى بكرِ ابنِ أبى شَيبَةَ (٥).
٤١٤١ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو نَصرٍ محمدُ بنُ علىِّ بنِ محمدٍ الفَقيهُ الشّيرازِىُّ قالا: حدَّثَنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدَّثَنا محمدُ بنُ
(١) فى م: "أحدنا". (٢) ينظر مصنف ابن أبى شيبة (٤٦٠٨). (٣) الشافعى ١/ ٥٥، وفى أحكام القرآن ١/ ٨١. (٤) أخرجه ابن خزيمة (٢٧٥) من طريق وكيع به. (٥) مسلم (٢٩١/ ١١٠).