وعن عُروةَ بنِ الزُّبَيرِ أنّه أخصَى بَغلًا لَه (١).
وعن ابنِ سيرينَ أنَّه قال: لا بأسَ بإِخصاءِ الخَيلِ؛ لَو تُرِكَتِ الفُحولُ لأكَلَ بَعضُها بَعضًا (٢).
وعن عَطاءٍ: ما خيفَ عَضاضُه وسوءُ خُلُقِه فلا بأسَ بهِ (٣).
ومُتابَعَةُ قَولِ ابنِ عُمَرَ وابنِ عباسٍ -رضي الله عنهما- مع ما فيه مِنَ السُّنَّةِ المَرويَّةِ أولَى، وبِاللَّهِ التَّوفيقُ.
ويَحتَمِلُ جَوازُ ذَلِكَ إذا اتَّصَلَ به غَرَضٌ صَحيحٌ كما حَكَينا عن التّابِعينَ، ورُوّينا فى كِتابِ الضَّحايا تَضحيَةَ النَّبِىِّ -صلي الله عليه وسلم- بكَبشَينِ مَوجوءينِ (٤)، وذَلِكَ لِما فيه مِن تَطييبِ اللَّحمِ.
بابُ ما جاءَ فى تَسميَةِ البَهائمِ والدَّوابِّ
١٩٨٢٩ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ الصَّغانِيُّ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ بكرٍ السَّهمِيُّ، حدثنا حُمَيدٌ، عن أنَسِ بنِ مالكٍ قال: كانَت ناقَةُ رسولِ اللهِ -صلي الله عليهم وسلم- تُسَمَّى: العَضباءَ، وكانَت لا تُسبَقُ، فجاءَ أعرابِيٌّ على قَعودٍ له فسَبَقَها،
(١) أخرجه عبد الرزاق (٨٤٣٨)، وابن أبى شيبة (٣٣١٢٧)، والطحاوى فى شرح المعانى ٤/ ٣١٨. (٢) أخرجه ابن أبى شيبة (٣٣١٣٠). (٣) أخرجه ابن أبى شيبة (٣٣١٢٨)، والطحاوى فى شرح المعانى ٤/ ٣١٨. (٤) تقدم فى (١٩٠٧٨، ١٩٠٧٩، ١٩١١٩).