{وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ} قال: يَترُكُ له (١) طائفَةً مِنَ المُكاتَبَةِ (٢).
بابُ مَوتِ المُكاتَبِ
٢١٧٠٩ - أخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو، حدثنا أبو العباسِ الأصَمُّ، أنبأنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أنبأنا الشّافِعِىُّ، أنبأنا عبدُ اللَّهِ بنُ الحارِثِ، عن ابنِ جُرَيجٍ قال: قُلتُ له، يَعنِى لِعَطاءٍ: المُكاتَبُ يَموتُ ولَه ولَدٌ أحرارٌ، ويَدَعُ أكثَرَ مِمّا بَقِىَ عَلَيه مِن كِتابَتِه؟ قال: يُقضَى عنه ما بَقِىَ مِن كِتابَتِه، وما كان من فضلٍ فلِبَنيه. فقُلتُ: أبَلَغَكَ هذا عن أحَدٍ؟ قال: زَعَموا أن علىَّ بنَ أبى طالِبٍ كان يَقضِى بهِ (٣).
٢١٧١٠ - وبِإِسنادِه قال: أنبأنا الشّافِعِىُّ، أنبأنا عبدُ اللَّهِ بنُ الحارِثِ، عن ابنِ جُرَيجٍ، أخبرَنِى ابنُ طاوُسٍ، عن أبيه أنَّه كان يقولُ: يُقضَى عنه ما عَلَيه، ثُمَّ لِبَنيه ما بَقِىَ. وقالَ عمرُو بنُ دينارٍ: ما أَراه لِبَنيهِ (٤).
قال الشّافِعِىُّ رَحِمَه اللَّهُ: يَعنى أنَّه لِسَيِّدِه، واللَّهُ أعلمُ، وبِقولِ عمرِو بنِ دينارٍ (٥) نَقولُ، وهو قَولُ زَيدِ بنِ ثابِتٍ، فأمّا ما رُوِىَ عن عَطاءٍ أنَّه بَلَغَه عن
(١) ليس فى: س، م. (٢) أخرجه عبد الرزاق فى تفسيره ٢/ ٥٩ من طريق ابن أبى نجيح به. وابن أبى حاتم فى تفسيره (١٤٥١٢) من طريق آخر عن مجاهد بنحوه. (٣) المصنف فى المعرفة (٦١٠٨)، والشافعى ٨/ ٨٤. وأخرجه عبد الرزاق (١٥٦٥٤) عن ابن جريج به. (٤) المصنف فى المعرفة (٦١٠٩)، والشافعى ٨/ ٨٤. وأخرجه عبد الرزاق (١٥٦٥٦) عن ابن جريج به بنحوه، دون ذكر عمرو بن دينار. (٥) بعده فى م: "هذا".