وقَد مَضَى في كِتابِ الحَجِّ حَديثُ عَطاءٍ عن جابِرٍ عن النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم-: "مِنًى كُلُّها مَنحَرٌ، وكُلُّ فِجاجِ مَكَّةَ طَريقٌ ومَنحَرٌ"(٢).
بابُ مَن نَذَرَ أن يَنحَرَ بغَيِرها ليَتَصَدَّقَ
٢٠١٦٤ - أخبرَنا أبو علىٍّ الرُّوذْبارِىُّ، أنبأنا محمدُ بنُ بكرٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا داودُ بنُ رُشَيدٍ، حدثنا شُعَيبُ بنُ إسحاقَ، عن الأوزاعِىِّ، عن يَحيَى بنِ أبى كَثيرٍ، [حَدَّثَنى أبو](٣) قِلابَةَ، حَدَّثَنِى ثابِتُ بنُ الضَّحّاكِ قال: نَذَرَ رَجُلٌ على عَهدِ رسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- أن يَنحَرَ ببُوانَةَ (٤)، فقالَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "هَل كان فيها وثَنٌ مِن أوثانِ الجاهِليَّةِ يُعبَدُ؟ ". قالوا: لا. قال:"فهَل كان فيها عيدٌ مِن أعيادِهِم؟ ". قالوا: لا. فقالَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: "أوفِ بنَذرِكَ؛ فإِنَّه لا وفاءَ لِنَذرٍ في مَعصيَةِ اللهِ، ولا فيما لا يَملِكُ ابنُ آدَمَ"(٥).
(١) مسلم (١٢١٨/ ١٤٩). (٢) تقدم في (١٠٣٢٤). (٣) في م: "عن أبى". (٤) بوانة: تطلق على عدة مواضع أشهرها أنها هضبة من وراء ينبع، قريبة من ساحل البحر. معجم البلدان ١/ ٥٠٥، وعون المعبود ٩/ ١٤٠. (٥) المصنف في الصغرى (٤١٤٠)، وأبو داود (٣٣١٣). وأخرجه الطبرانى (١٣٤١) من طريق داود بن رشيد به. وصححه الألباني في صحيح أبى داود (٢٨٣٤).