١٦٥٥٢ - أخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بن إسحاقَ الصَّغانِيُّ، حدثنا أبو الجَوّاب، حدثنا عَمّارُ بن رُزَيقٍ، حدثنا عَطاءُ بن السّائب، عن أبي يَحيَى، عن ابنِ عباسٍ في قَولِه عَزَّ وجَلَّ:{فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ}(٢) قال: كان الرَّجُلُ يأتِي رسولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فيُسلِمُ ثُمَّ يَرجِعُ إلَى قَومِه فيَكونُ فيهِم وهُم مُشرِكونَ، فيُصيبُه المُسلِمونَ خَطأً في سَريَّةٍ أو غَزاةٍ فيعتِقُ الرَّجُلُ رَقَبَةً {وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ} قال: يَكونُ الرَّجُلُ مُعاهَدًا وقَومُه أهلُ عَهدٍ فيُسلَّمُ إلَيهِم ديَتَه، وأعتَقَ الَّذِي أصابَه رَقَبَةً (٣).
(١) أخرجه أبو نعيم في معرفة الصحابة (٢١٥٤) من طريق يونس بن بكير به. وتقدم في (١٦٢٣٠). (٢) في الأصل، س، م: "وإن". (٣) المصنف في الصغرى (٣١٨٢)، والحاكم ٢/ ٣٠٧ وصححه ووافقه الذهبي. وأخرجه ابن أبي شيبة (٢٨٤٦٠) - ومن طريقه الطبراني في الأوسط (٨٧٤) - من طريق عمار بن رزيق به.