جَعفَرُ بنُ عَونٍ، أخبرَنا مِسعَرٌ، عن أبى عَونٍ، عن شُرَيحٍ قال: جاءَ محمدٌ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ببَيعِ (١) الحُبسِ (٢).
١٢٠٣٣ - أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، وأبو طاهِرٍ الفقيهُ، وأبو زَكَريّا ابنُ أبى إسحاقَ، وأبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو قالوا: حَدَّثَنَا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ قال: سَمِعتُ محمدَ بنَ عبدِ اللَّهِ بنِ عبدِ الحَكَمِ يقولُ: سَمِعتُ الشّافِعِىَّ يقولُ: قال مالكٌ: الحُبسُ الَّذِى جاءَ محمدٌ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بإِطلاقِه هو الَّذِى في كِتابِ اللَّهِ:{مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ}[المائدة: ١٠٣]. قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ: كَلَّمَ به مالكٌ أبا يوسُفَ عِندَ أميرِ المُؤمِنينَ (٣).
١٢٠٣٤ - أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِي الحُسَينُ بنُ عليٍّ التَّميمِيُّ، حَدَّثَنَا عبدُ الرَّحمَنِ بنُ أبى حاتِمٍ قال: سَمِعتُ محمدَ بنَ عبدِ اللهِ ابنِ عبدِ الحَكَمِ يقولُ: سَمِعتُ الشَّافِعِيَّ يقولُ: اجتَمَعَ مالكٌ وأبو يوسُفَ عِندَ أميرِ المُؤمِنينَ، فتَكَلَّما في الوُقوفِ وما يَحبِسُه النّاسُ، فقالَ يَعقوبُ: هذا باطِل. قال شُرَيح: جاءَ محمدٌ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بإِطلاقِ الحَبسِ. فقالَ مالكٌ: إنَّما جاءَ محمدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وآلِه وسَلَّمَ بإِطلاقِ ما كانوا يَحبِسونَه لَآلِهَتِهِم مِنَ البَحيرَةِ والسَّائبَةِ؛ فأمَّا الوُقوفُ فهَذا وقفُ عُمَرَ بنِ الخطابِ حَيثُ استأذَنَ
(١) في س، م: "بمنع". (٢) أخرجه ابن أبى شيبة (٢١٢٠٧) من طريق مسعر به. (٣) أخرجه ابن أبى حاتم في آدب الشافعى ومناقبه ص ١٩٧ من طريق محمد بن عبد الله بن عبد الحكم به. دون قوله الأخير: كلم به مالك. وهو عند الشافعى ٤/ ٥٢ من كلام الشافعى بمعناه.