أَبِي يَدْخُلُ مِنْهُمَا كِلْتَيهِمَا (١)، وَكَانَ أَبِي أَكْثَرَ مَا يَدْخُلُ مِنْ كَدَاءٍ (٢). زاد البخاري: وَكَانَ أَقْرَبَهُمَا إِلَى مَنْزِلِهِ. وقال: كَدَاءٌ، وَكُدًا: مَوْضِعَانِ. وفي بعض طرق البخاري: دَخَلَ مِنْ [كَدَاءٍ وَخَرَجَ مِنْ](٣) كُدًا مِنْ أَعْلَى مَكةَ. كذا عنده بالضم في الأولى (٤)، والفتح في الثانية، وهذا مقلوب، وكُدا -بالضم- إنما هي (٥) السفلى (٦).
١٩٨٣ - (٧) مسلم. عَن نَافِع، عَنِ ابْنِ عُمَرَ؛ أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - بَاتَ بِذِي طَوًى (٧) حَتى أَصْبَحَ، ثُمَّ دَخَلَ مَكةَ. قَال: وَكَانَ عَبْدُ الله يَفْعَلُ ذَلِكَ (٨).
١٩٨٤ - (٨) وعنه؛ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَانَ لا يَقْدَمُ مَكةَ إلا بَاتَ بذِى طَوًى حَتى (٩) يُصْبِحَ وَيَغْتَسِلَ، ثُمَّ يَدْخُلُ مَكةَ نَهَارًا، وَيَذْكُرُ عَنِ النبِيّ - صلى الله عليه وسلم - أنه فَعَلَهُ (١٠).
١٩٨٥ - (٩) وعنه؛ أَنَّ عَبْدَ الله حَدَّثَهُ؛ أَنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يَنْزِلُ بِذِي طَوًى وَيَبِيتُ بِهِ حَتى يُصَلِّيَ الصُّبْحَ حِينَ يَقْدَمُ مَكةَ، وَمُصَلّى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - ذَلِكَ (١١) عَلَى أَكَمَةٍ غَلِيظَةٍ لَيسَ فِي الْمَسْجِدِ الذي بُنِيَ [ثُمَّ](١٢)، وَلَكِنْ أَسْفَلَ
(١) في (ج): "كليهما". (٢) انظر الحديث رقم (٤) في هذا الباب. (٣) ما بين المعكوفين ليس في (ج). (٤) في (ج): "الأول". (٥) في (أ): "هو". (٦) ويوضحه قول الحافظ في "الفتح": "قوله: من أعلى مكة" كذا رواه أبو أسامة فقلبه، والصواب ما رواه عمرو وحاتم عن هشام: "دخل مكة من كَدَاء من أعلى مكة". ثم ظهر لي أن الوهم فيه ممن دون أبي أسامة، فقد رواه أحمد عن أبي أسامة على الصواب. (٧) "ذي طوى": موضع معروف قرب مكة. (٨) مسلم (٢/ ٩١٩ رقم ١٢٥٩)، البخاري (١/ ٥٦٨ - ٥٦٩ رقم ٤٩١)، وانظر (١٥٥٣، ١٥٥٤, ١٥٧٣, ١٥٧٤, ١٧٦٧, ١٧٦٩). (٩) في (أ): "حين". (١٠) انظر الحديث الذي قبله. (١١) قوله: "ذلك" ليس في (ج). (١٢) ما بين المعكوفين ليس في (أ).