ابن شهاب، ذكر ذلك البُخَارِي رحمه الله، وقد ذكر هذا الكلام من (١) حديث عائشة أَيضًا في قصة أخرى، على ما يأتي إن شاء الله تعالى بعد (٢).
١١٠٠ - (٧) مسلم. عَنْ أَبِي هُرَيرَة أَيضًا؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَال:(مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ، وَمَنْ قَامَ لَيلَةَ الْقَدْرِ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)(٣).
١١٠١ - (٨) وعَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَال:(مَنْ يَقُمْ لَيلَةَ الْقَدْرِ فيوَافِقُهَا -أُرَاهُ قَال-: إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ)(٤). وقال البُخَارِي:(مَنْ يَقُمْ لَيلَةَ الْقَدْرِ إِيمانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ). لم يقل:"فَوَافَقهَا". خرَّجه في كتاب "الإيمان" في باب "قيام ليلة القدر من الإيمان"، وخرجه من حديث أبي هريرة أَيضًا.
١١٠٢) (٩) مسلم. عَنْ عَائِشَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - صَلَّى فِي الْمَسْجِدِ ذَاتَ لَيلَةٍ فَصَلَّى بِصَلاتهِ نَاسٌ، ثُمَّ صَلَّى نَاسٌ (٥) مِنَ الْقَابِلَةِ فَكَثُرَ النَّاسُ، ثُمَّ اجْتَمَعُوا مِنَ اللَّيلَةِ الثَّالِثَةِ أو الرَّابِعَةِ، فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيهِمْ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَلَمَّا أَصْبَحَ قَال:(قَدْ رَأيتُ الَّذِي صَنَعْتُمْ، فَلَمْ يَمْنَعْنِي مِنَ الْخُرُوج إِلَيكُمْ إلا أنِّي خَشِيتُ أنْ تُفْرَضَ عَلَيكُمْ)، قَال: وَذَلِكَ فِي رَمَضَانَ (٦).
١١٠٣ - (١٠) وعَنْهَا؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - خَرَجَ مِنْ جَوْفِ اللَّيلِ، فَصَلَّى فِي
(١) في (ج): "في". (٢) قوله: "إن شاء الله تعالى" ليس في (أ)، وقوله: "بعد" ليس في (ج). (٣) مسلم (١/ ٥٢٣ رقم ٧٦٠)، وأطراف البخاري تقدمت مع الحديث رقم (٦) في هذا الباب. (٤) انظر الحديث رقم (٧) في هذا الباب. (٥) قوله: "ناس" ليس في (ج). (٦) مسلم (١/ ٥٢٤ رقم ٧٦١)، البخاري (٢/ ٢١٣ - ٢١٤ رقم ٧٢٩)، وانظر أرقام (٧٣٠، ٩٢٤، ١١٢٩، ٢٠١١، ٢٠١٢، ٥٨٦١).