الْعِشَاءِ حِينَ يَغِيبُ الشَّفَقُ (١). لم يخرج البُخَارِي ذكر المغرب والعشاء في حديث أنس بهذا اللفظ، إنما قال: كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَجْمَعُ بَينَ صَلاةِ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ في السَّفَر. ولم يَقُل: إلَى أَوَّلِ وَقْتِ الْعَصْرِ، قَال: إِلَى وَقْتِ الْعَصْرِ.
١٠٠٨ - (٧) مسلم. عَنِ ابْنِ عبَّاسٍ قَال: صَلَّى لَنَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ جَمِيعًا، وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ جَمِيعًا في غَيرِ خَوْفٍ وَلا سَفَرٍ (٢).
وفي لفظ آخر: جَمَعَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بَينَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ، وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ بِالْمَدِينَةِ في (٣) غَيرِ خوْفٍ وَلا مَطَرٍ. قِيلَ لابْنِ عَبَّاسٍ: مَا أَرَادَ إِلَى ذَلِكَ؟ قَال: أَرَادَ أَنْ لا يُحْرِجَ أُمَّتَهُ. لم يذكر البُخَارِي: الخَوْف، ولا المَطَر، ولا "قِيلَ لابْن عَبَّاس ... " إلى آخره.
١٠٠٩ - (٨) مسلم. عَن ابْنِ عَبَّاسٍ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - جَمَعَ بَينَ الصَّلاةِ في سَفْرَةٍ سَافَرَهَا في غَزْوَةِ تَبُوكَ، فَجَمَعَ بَينَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ، وَبَينَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ. قَال سَعِيدُ بْنُ جُبَيرٍ: فَقُلْتُ لابْنِ عَبَّاسٍ: مَا حَمَلَهُ عَلَى ذَلِكَ؟ قَال: أَرَادَ أَنْ لا يُحْرِجَ أُمَّتَهُ (٤). لم يذكر (٥) البُخَارِي: تبوك، ولا: قول سعيد، ولا وصل سنده به، ولفظه: كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَجْمَعُ بَينَ صَلاةِ الْظُّهرِ وَالْعَصْرِ إذَا كَانَ عَلَى ظَهرِ سَير، وَيَجْمَعُ بَينَ الْمَغْرِبِ والعِشَاءِ.
١٠١٠ - (٩) مسلم. عَن أَبِي الطُّفَيلِ، عَن مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَال: جَمَعَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -
(١) انظر الحديث رقم (٤) في هذا الباب. (٢) مسلم (١/ ٤٨٩ رقم ٧٠٥). والبخاري (٢/ ٥٧٩ رقم ١١٠٧). (٣) في (ج): "من". (٤) انظر الحديث رقم (٧) في هذا الباب. (٥) في (ج): "لم يخرج".