رَأَينَهَا بِالْحَبَشَةِ فِيهَا تَصَاويرُ لِرَسُول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (إِنَّ أُولَئِكِ إِذَا كَانَ فِيهِمُ الرَّجُلُ الصَّالِحُ فَمَاتَ بَنَوْا عَلَى قَبْرِهِ مَسْجِدًا وَصَوَّرُوا فِيهِ تِلْكِ الصُّوَرَ (١)، أُولَئِكِ شِرَارُ الْخَلْقِ عِنْدَ الله يَوْمَ الْقِيَامَةِ) (٢). وفي رواية: كَنِيسَةً يُقَالُ لَهَا: مَارِيَةُ. ذكر البخاري أنَّ هذه الكنيسة ذكرت للنبي - صلى الله عليه وسلم - في مَرضِه، يَعنِي (٣) الذِي مَاتَ مِنْهُ - صلى الله عليه وسلم -.
٧٣٦ - (١٩) مسلم. عَنْ عَائِشَةَ أَيضًا قَالتْ: قَال رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فِي مَرَضِهِ الَّذِي لَمْ يَقُمْ مِنْهُ:"لَعَنَ اللهُ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ)، قَالتْ فَلَوْلا ذَلِكَ لأُبْرِزَ قَبْرُهُ، غَيرَ أَنَّهُ خُشِيَ أَنْ يُتَّخَذَ مَسْجِدًا (٤). وعند (٥) البخاري: غَير أَنِّي أَخشَى أَن يُتَّخَذَ مَسجِدًا. وَفِي طرِيق آخر غَيرَ أَنه خَشِي أَو خُشِيَ.
٧٣٧ - (٢٠) مسلم. عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَال رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (قَاتَلَ اللهُ يَهُودَ (٦)، اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ) (٧). وفي لفظِ آخر: "لَعَنَ اللهُ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى، اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ). لم يخرج البخاري عن أبي هريرة في هذا إلا حديث:"قَاتَل اللهُ يَهُودَ"(٨).
(١) في (ج): "فصوروا تلك الصورة". (٢) مسلم (١/ ٣٧٥ - ٣٧٦ رقم ٥٢٨)، البخاري (١/ ٥٢٣ - ٥٢٤ رقم ٤٢٧)، وانظر أرقام (٤٣٤، ٣٨٧٣، ١٣٤١). (٣) قوله: "يعني" ليس في (ج). (٤) مسلم (١/ ٣٧٦ رقم ٥٢٩)، البخاري (١/ ٥٣٢ رقم ٤٣٥)، وانظر أرقام (١٣٣٠، ٣٤٥٣، ١٣٩٠، ٥٨١٥، ٤٤٤٣، ٣٤٤١). (٥) في (ج): "وعن". (٦) في (ج): "اليهود". (٧) مسلم (١/ ٣٧٦ رقم ٥٣٠). (٨) البخاري (١/ ٥٣٢ رقم ٤٣٧).